اتفق نائب رئيس الجمعية السعودية للمسرحيين المخرج علي الغوينم، والكاتب المسرحي فهد الحوشاني، على أن المسرح السعودي ينقصه دعم الإعلام، مشيرين إلى أنه حقق عددا من الإنجازات وعددا من الجوائز على مستوى الشباب والفرق الأهلية، لافتين إلى أن الجمهور السعودي متابع للمسرح، وفي كثير من الأحيان تمتلئ المقاعد مبكراً، وأن هناك مناخا جيدا للمسرح الجماهيري، مضيفين أن المملكة تغلبت على عدد من المعوقات في المسرح، ومن أبرزها قاعات العروض المجهزة، إذ يجري حالياً بناء مراكز ثقافية في المناطق، علاوة على بناء مقرات لفروع جمعيات الثقافة، وقلة عدد المخرجين المسرحيين المتميزين. مؤكدين أن المملكة تشهد سنوياً عرض أكثر من 100 مسرحية بخلاف المسارح المدرسية، رغم وجود أزمة في النصوص.
وأشار الغوينم، خلال حديثه مساء أول من أمس في المؤتمر الصحفي لعرض التجربة المسرحية الشبابية السعودية على هامش فعاليات المهرجان المسرحي الشبابي في دورته العاشرة، الذي تستضيفه دولة الكويت حالياً في مسرح الدسمة، وتشارك الرئاسة العامة لرعاية الشباب في فعالياته بمسرحية "ما وراء العتمة".
الغوينم لفت إلى أن المسرحيين على موعد مع انتخابات مجلس إدارة جديد للجمعية السعودية للمسرحيين في دورتها الجديدة، بعد مضي 5 سنوات على تأسيسها، مبيناً أن للجمعية فرعين حالياً فقط في مكة المكرمة وعنيزة، و27 فرقة مسرحية تابعة للجمعية، التي نظمت مهرجاناً خاصاً بالنص المسرحي في الرياض. وذكر أن 16 فرعا لجمعية للثقافة والفنون في المملكة بجانب 168 نادياً رياضياً، والمسارح المدرسية، شكلت حراكا مسرحيا جيدا في المملكة وخاصة العامين الماضيين لفئة الشباب، وما صاحبه من إعادة الرئاسة العامة لرعاية الشباب الأنشطة الشبابية والثقافية للأندية بدءا من العام الماضي، فكان نتاجها تنظيم أول مهرجان لمسرح الشباب في الرياض بتمويل من رعاية الشباب وبمشاركة كبيرة من الأندية والفرق المسرحية، وسيستمر بشكل سنوي. كما تنظم فروع جمعيات الثقافة والفنون في المملكة أكثر من 11 مهرجانا مسرحيا في السنة الواحدة في مختلف مناطق المملكة.
بدوره، تناول الحوشاني "أحد المكرمين في المهرجان" المسرح النسائي، واصفا إياه بأنه نشط جداً، وهناك عروض مسرحية عديدة للعنصر النسائي وفي بعض العروض تشارك فنانات كويتيات إلى جانب الفنانات السعوديات في بعض العروض، علاوة على انتشاره في مسارح مدارس البنات في المرحلة الثانوية، ودعا الحوشاني إلى استمرار مبادرة تكريم المسرحيين في الخليج نظير جهودهم الكبيرة في خدمة المسرح الخليجي، مؤكدا أن المهرجان أتاح لشباب دول مجلس التعاون فرصة للتعارف والتبادل المعرفي في مجال المسرح، لافتاً إلى أن المسرح الشبابي هو حلقة الوصل ما بين المسرح المدرسي ما بعد الثانوية ومسرح الكبار، وهناك تمازج بين مختلف مستويات المسارح الثانوية والجامعية والكبار والشباب، وأن مسرح الشباب هو الذي يحمل مضامين متناسبة مع فئة الشباب وتطلعاتهم وقضاياهم.
وناشد الحوشاني جامعة الدول العربية استعادة مهرجان الشباب المسرحي للدول العربية، الذي يحتفي بالشباب العربي مسرحياً.