لم يكتف طلبة مبتعثون بابتعاثهم إلى البلد الأم للغة الإنجليزية، سواء كانت إنجلترا أو أميركا، بتعلم اللغة هناك عبر برامج تعليمية مكثفة ومخالطة أهلها، بل درج الكثيرون هناك على الدخول إلى مواقع إلكترونية متخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية، رغبة منهم في تحصيل عدد أكبر من الكلمات والجمل، كموقع "موكا"، الذي تداوله كثير من المبتعثين عبر وسائل الاتصال الإلكترونية الحديثة.

وعن أسباب توجه الطلبة إلى هذا الموقع وغيره من مواقع تعلم الإنجليزية، قال أحد الطلبة: إنها تعينهم على تعلم اللغات بشكل أسهل، والتواصل مع من تكون هذه اللغة لسانه الأم، ويتحدث بطلاقة لحل التمارين الخاصة بها، مشيرا إلى أن زملاءه يتناقلون مواد هذا الموقع فيما بينهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيس بوك"، ونشر الملفات التي تخدم التعلم السريع للغة.

وبالتوازي مع ذلك توجه طلبة آخرون إلى إنشاء حسابات متخصصة لتعليم اللغة الإنجليزية، ليتابعها الكثير من الطلبة، إذ قام أحد المبتعثين بمشاركة ملخصاته التي كتبها للغة الإنجليزية عبر موقع لرفع الملفات ليستفيد منها زملاؤه المبتعثون من مختلف الولايات ودول الابتعاث، بينما قامت إحدى المبتعثات بنشر حساب خاص بتعليم اللغة الإنجليزية بشكل مبسط وسهل، تشرح فيه بعض مقاطع الفيديو الدروس، مثل المحادثة في المطاعم والأماكن العامة باللغة الإنجليزية.

ومن جهة أخرى، اختلفت طريقة تعلم إحدى المبتعثات للغة الإنجليزية، إذ قامت بتعلمها من خلال متابعتها للأفلام الأجنبية بترجمة إنجليزية نصية، من خلال استيقافها لفقرات الفيلم، ومراجعة ترجمة الكلمات التي تصعب عليها، ليتطور تحصيلها اللغوي، حتى أصبحت قادرة على ترجمة فيلم كامل لتقوم برفع ترجمتها النصية العربية في المواقع الخاصة ليتسنى لغيرها الاستفادة منها.