أعلنت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية أن المملكة العربية السعودية، إضافة إلى الكويت، ولوكسمبورغ، والدانمرك، أتت في صدارة الدول التي قدمت تبرعات سخية لمساعدة اللاجئين السوريين، بينما انتقدت إحجام عدة دول في التبرع بحصص عادلة لصالح صندوق رعاية ضحايا الأزمة في سورية. وقالت المنظمة في دراسة: إن إسهام فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، كان ينبغي أن يكون أكبر مما تم تقديمه، و أن تتبرع بمبلغ أكبر.
وكانت المنظمة الدولية قد أطلقت حملة لجمع 5 مليارات دولار لإغاثة السوريين المتضررين من الحرب الأهلية، ولم يصل حجم المبلغ الذي تم تحصيله بالفعل أكثر من 44% فقط من المبلغ المرصود. وأضافت أن عدة دول تعهدت بتقديم تبرعات لضحايا النزاع، إلا أنها لم تقم بتسديدها.
واعتمدت الدراسة على المبالغ التي حددتها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، والنداءات الأخرى للتبرع، التي شارك فيها رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون، مشيرة إلى أن لندن قدمت أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني.
وقالت رئيسة برنامج المنظمة في سورية كوليت فيرون "بالتزامن مع الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها العالم، نجد أنفسنا في مواجهة أضخم كارثة إنسانية من صنع الإنسان نفسه خلال العقدين الأخيرين، وعلينا أن نعالجها بجدية". وأضافت "مستوى هذه الأزمة غير مسبوق ويجب على عدة دول أن تبدأ في إظهار جديتها تجاه الأزمة السورية بالعطاء". ودعت المانحين إلى التعهد "بالتزامات حقيقية"، وتابعت "ليس هذا وقت التعهدات، فالموقف يتطلب الالتزام بتمويل الصندوق لإنقاذ الأرواح". إلا أن المنظمة رحبت بـ "وعود التمويل الجديدة التي أُطلقت في قمة مجموعة العشرين الأخيرة" في موسكو، مؤكدة على "ضرورة الإفراج عن تلك المبالغ في أقرب وقت ممكن".