كشفت أحكام ابتدائية أصدرتها المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة، بحق عدد من المتهمين، عن لجوء عدد من العناصر القتالية التي خططت للخروج إلى بعض مناطق الصراع ومنها العراق، لحلق ذقونهم بغية تضليل رجال الأمن حتى لا يشك في أمرهم.

وأدانت المحكمة أمس 3 متهمين من أصل 5 شكلوا "خلية واحدة"، بعدد من التهم، منها تعلم تصنيع المتفجرات للاستفادة من هذه المهارة في عمليات القتال ببعض مناطق الصراع والفتنة. وجاءت الأحكام بالسجن لمدد متفاوتة، ومنعهم من السفر خارج البلاد.

الادعاء العام في القضية، والمدان الأول، قررا الاعتراض على الأحكام التي أصدرتها المحكمة الجزائية المتخصصة، فيما أبدى كل من المدانين الثاني والثالث قناعتهما بالحكم.

وقضت المحكمة بسجن المدعى عليه الأول بالسجن 3 سنوات ونصف منذ تاريخ إيقافه، منها سنة بناء على المادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية وباقي المدة لبقية التهم الثابتة في حقه، ومنعه من السفر خارج المملكة بعد اكتساب الحكم للقطعية مدة مماثلة لسجنه، فيما حكم على المدعى عليه الثاني بالسجن سنة منذ تاريخ إيقافه لما ثبت بحقه من تهم، ومنعه من السفر بعد اكتساب الحكم للقطعية لمدة ثلاث سنوات، بينما تمت إدانة المدعى عليه الثالث والحكم عليه بالسجن مدة 10 أشهر منذ تاريخ إيقافه لما ثبت بحقه من تهم، ومنعه من السفر خارج المملكة بعد اكتساب الحكم للقطعية لمدة ثلاث سنوات.

وتمت إدانة أحد المدعى عليهم، بالتخطيط للخروج إلى مواطن الفتنة لأجل المشاركة في القتال الدائر هناك، وتستره على بعض المطلوبين أمنياً، وتسليم أحد المتهمين "فلاشات ميموري" تحتوي على برامج تشفير وعدد من الكتب التي تحث على القتال، ووجوب الخروج واحتواء أحد الفلاشات على دروس في علم المتفجرات، حيث تحصل عليه من أحد المتهمين، ومحاولته الاستفادة من دروس المتفجرات، وذلك للاستفادة منها بعد خروجه إلى مواطن الفتنة، وطلبه من أعضاء المجموعة حلق ذقونهم حتى لا يشك في أمرهم من قبل رجال الأمن، وهو ما قاموا به بالفعل.

وقضت المحكمة الجزائية المتخصصة بإدانة أحدهم بتوفير مبلغ من أجل الذهاب به للجهاد، والتواصل مع أشخاص ممن يحملون الفكر القتالي ومعرفته بعدة أشخاص خرجوا للقتال في أماكن الصراع وعدم الإبلاغ عنهم، والشروع بالسفر للعراق وكتابة وصيته لأجل هذا الغرض وتقصير لحيته لتضليل الجهات الأمنية.

كما تمت إدانة أحد المدعى عليهم، بأنه قرر السفر للقتال في العراق وشروعه في ذلك وإدانته ببيع سيارته بمبلغ 30 ألف ريال ليستعين بها أثناء خروجه للقتال، وإدانته بأنه قام بتقصير لحيته لتضليل الجهات الأمنية، وإدانته بتسليم أحد المتهمين "فلاش ميموري" يحتوي على مجموعة من الأناشيد التي تحث على القتال، وغيرها من التهم الأخرى.