منذ أن خلع "الساحر" البرازيلي رونالدينيو قميص برشلونة الإسباني، عايش معاناة لم تنته.. تحول إلى الميلان بحثاً عن إثبات "علو كعبه" قبل أن يقرر العودة إلى موطنه البرازيل والتوقيع لفريق فلامنجو، في مغامرة لم يظهر فيها الكثير من تلك "اللحظات" المدهشة التي أمتع بها محبي "اللعبة الجميلة" طوال مواسمه مع "البارشا"، فكان من الطبيعي أن تتخطاه اختيارات قائمة منتخب البرازيل. أصدر الكثيرون أحكامهم بانتهاء صلاحية "الساحر"، بيد أن هذا العام حمل "تباشير" عودة رونالدينيو "الكاتالوني" بقيادته لفريقه أتليتكو مينيرو للظفر باللقب الأهم في أميركا الجنوبية "الليبرتادوريس".. ومع اقتراب مونديال 2014 التي ستستضيفها بلاده صيف العام المقبل، تبقى مقدرته على استعادة موقعه في صفوف "السيليساو" مثار تساؤل الكثيرين لكن.. ماذا عن رونالدينيو شخصياً وتطلعاته قبل أشهر ليست بالطويلة من انطلاقة العرس العالمي.. إليكم كلماته.
لماذا تخليت عن أوروبا وعدت للبرازيل؟
أردت أن أفوز بشيء في موطني.
ما هي رغباتك الاحترافية اليوم؟
الفوز بكأس العالم على الأرض البرازيلية.. لتكون المرة الثانية لي بعد مونديال 2002.
حتى تعتزل في القمة، أليس كذلك؟
لا، لدي النية للبقاء في الملاعب طالما أملك بداخلي متعة اللعب، حتى أبلغ الـ40 أو 45، إن كان ممكناً.. دعني أسألك، كم يبلغ عمر بيرلو؟ إنه أحد أفضل من لعبت معهم، يملك الذكاء والأسلوب ويعرف تماماً كيف يدير مباراة وأيضاً طور من قدرته على التسجيل.
ماذا تغير في "السيليساو" بين مدربيه، السابق مينيزيس والحالي سكولاري؟
"مانو" كان جيداً ودفع ثمن عدم فوزه بلقب مع المنتخب الوطني.. "فيليباو"؟ لقد كبرت وأنا أشاهده يقود جريميو عندما كنت يافعاً.. إنه شخص "منتصر" وخصومه يدركون ذلك، خاصة في مواجهات الحسم.
ماذا يفتقد "السيليساو" لينطلق نحو المتعة؟
علينا أن نبقى مع بعضنا البعض وقتاً أطول، نحن بحاجة لإيجاد تجانس أكثر.. وفي كأس القارات كان ذلك ممكناً فتحقق اللقب.
هل تفتقد للميلان؟
في إيطاليا تركت أصدقائي، وحتى الآن أتلقى رسائل مفعمة بالحب من المشجعين هناك عبر "الإيميل" و"الفيسبوك" وأيضاً بالبريد.. نعم افتقدت "سان سيرو"، والإيطاليون دائماً ما كانوا رقيقين ووديين للغاية معي.
يبدو أن هيمنة برشلونة انتهت.
أبداً، فهم في السنوات الأخيرة لا يغيبون عن الحضور على الأقل في نصف نهائي "الشامبيونز ليج"، وميسي ما زال الأفضل في العالم.
هل صحيح أنك تركتهم بسبب جوارديولا؟
لا، "بيب" مدرب عظيم وسيمنح بالتأكيد الكثير لفريق بايرن ميونيخ القوي.. وفي كل مرة ألتقيه أشعر بسعادة غامرة.
من هو أفضل مدرب عملت معه؟
ريكارد.. إنه يعرف "اللعبة الجميلة" وخصائص اللاعبين المميزة، وفي برشلونة صنع فريقاً تكنيكياً للغاية وبفضل عمله ما زال "البرشا" فريقاً عظيماً.
هل كان صحيحاً أنه لا يتدخل في خصوصيات اللاعبين ويمنحهم كثيرا من الحرية خارج الملعب؟
كان دائماً احترافياً جداً معنا بيد أنه أيضاً يحمل احتراماً عريضاً لنا.