اتهم مواطن أمس مستشفى الملك خالد بحائل بإهمال ابنته الرضيعة "نورة" حتى ماتت جوعا داخل المستشفى أول من أمس.

أمام ذلك الاتهام بعثت "الوطن" استفسارا عن الحالة للناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بحائل ماجد المعيلي، الذي قال إن الرد يحتاج إلى 72 ساعة.

وكانت "نورة" ترقد بالعناية المركزة بالمستشفى منذ 9 أيام، وأبلغ المستشفى والدها بإخراجها من المستشفى، إلا أن القدر حال دون خروجها بعد أن توفيت، واتهم والدها محمد فرحان الرشيدي، المستشفى بالتسبب في وفاتها بإهمالها وعدم علاجها، بعد أن رفض أطباء التخدير بالمستشفى طلب إجراء العملية الجراحية لها منذ أكثر من أربعة أيام، وعدم اهتمامهم بطفلته، مما أدى إلى وفاتها جوعاً، متسائلاً عن عدم تركيب محلول وريدي لها لتتم تغذيتها من خلاله.

وبين الرشيدي أن ابنته تعبت في محافظة الغزالة وتم نقلها إلى مستشفى الملك خالد بحائل، وبعد ثمانية أيام من إدخالها المستشفى أفاد الطبيب المعالج لابنته بأنها ستخرج غداً من المستشفى، ولكن القدر حال دون خروجها بسبب الخطأ والإهمال الطبي لها – على حد وصفه -، مشيراً إلى أن ابنته كانت تحتاج إلى إجراء عملية جراحية عبارة عن تركيب قسطرة بالرقبة من أجل تغذيتها من خلالها، إلا أنه تمت المماطلة في إجراء تدخل جراحي عاجل.

وقال والد الطفلة إنه تقدم أمس بشكوى رسميه لمدير الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور عبدالمحسن العمار، وينتظر نتائج التحقيق وأسباب الوفاة والإهمال الطبي الذي أدى إلى وفاتها، مبيناً أن ابنته كانت تعاني من مرض من بعد شربها ماء أثناء الولادة، وتم تنويمها بمستشفى الولادة والأطفال خمسة أشهر، مما تطلب تحويلها إلى المستشفى التخصصي ببريدة، وأن تجرى لها عملية شرايين بالقلب بسبب تضخم الماء، وخرجت متعافية. وأشار إلى أن سبب إدخالها المستشفى هو "الشمم"، الذي تسبب به إهمال مستشفى محافظة الغزالة لعدم تركيب المغذي لها، وكذلك تهاون مستشفى الملك خالد بالمغذي وأطباء التخدير، مبيناً أن الأطباء طلبوا إجراء عملية لها، ولكن لم تجر لها العملية، وأهملت حالتها حتى توفيت، وأضاف أنه لم يعط تقريرا مفصلا عن حالتها، مبررين ذلك بأن سبب الوفاة توقف القلب.