شكل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة نجران، لجنة عاجلة من قبل الجهات المختصة بالفرع، للتحقيق في الشكوى التي تقدم بها عدد من الأهالي، أفادوا أن مقبرة حي الفيصلية بطعزة تعرضت لمداهمة السيول الجارفة أثناء هطول الأمطار التي شهدتها المنطقة أخيرا، مما تسبب في نبش عدد كبير من القبور، وانتهاك حرمة الموتى - حسب وصفهم -.

وأوضح مدير عام فرع الوزارة بنجران الدكتور صالح بن إبراهيم الدسيماني، في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن عددا من الأهالي تقدموا بشكوى إلى وزارة الأوقاف يفيدون فيها بوجود مقبرة بحي الفيصلية جرفتها السيول أثناء هطول الأمطار عليها في وقت سابق، وما خلفته من آثار كبيرة على القبور، إذ أزالت السيول التراب من على معظم القبور. وأضاف: على الفور تم التجاوب مع شكوى الأهالي وشكل الفرع لجنة للشخوص ميدانيا إلى المقبرة الثلاثاء الماضي، وإعداد تقرير مفصل عن تداعيات شكوى المواطنين، وتبين للجنة أثناء زيارتهم أن السيول قد أزالت معظم التراب من على أغلب القبور الموجودة، وأصبحت القبور حفرا محاطة بالبلك، وبعضها غائر والبعض الآخر مدفون، مما يظهر أنها اجتهادات شخصية لدفن القبور المنبوشة، ولكن يجب مراعاة حرمة الموتى في هذه المقبرة الكبيرة التي تحتوي على الرفات.

وأكد الدسيماني، أن فرع الوزارة بالمنطقة أعد تقريرا كاملا لرفعه إلى أمين المنطقة المهندس فارس الشفق، يتضمن كافة تفاصيل القضية والحلول المطروحة للمحافظة على كرامة الموتى وصيانة قبورهم من الاندثار والامتهان، إذ أوصت اللجنة أن تقوم الجهات المختصة ممثلهة في أمانة منطقة نجران بعمل مشروع لتصريف السيول وردم القبور المحفورة وتغطية ظهورها بالرمل الخشن لتتماسك وتعود لها معالمها.