خلقت صفقتا مبيعات "التمور" للمن الواحد "240 كجم" بـ21 ألف ريال، و31 ألف ريال يومي الأحد والاثنين الماضيين في "مزاد" مهرجان النخيل والتمور في الأحساء تحت شعار "الأحساء.. للتمور وطن 2013"، في ساحة المزاد خلف مقر أمانة الأحساء في مخطط عين نجم في الهفوف، استجابة غير مسبوقة في أسواق التمور في الأحساء في التزام المزارعين والباعة بـ"فرز" تمورهم قبل دخولهم إلى ساحة "المزاد" في المهرجان، والاهتمام بـ"الجودة" قبل "الكمية".
وأوضح أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم، في تصريح أمس إلى"الوطن"، أن تلك الخطوة سيكون مردودها جيدا على الجميع، فالمزارع سيجني مبالغ مناسبة نظير عنايته بالمحصول، والتاجر سيضمن شراء محصول بعيد عن الغش، وسيبيعه بأسعار أفضل، والمستهلك سيحصل على تمور "فاخرة" ذات مادة غذائية نوعية وبسعر معقول، لافتا إلى أن الأمانة ضاعفت أعداد العاملات في المختبر إلى 45 متخصصة في فحص التمور.
وأضاف أن أمانة الأحساء، تبنت المهرجان كاملا في نسخته الأولى الموسم المنصرم، وذلك بمساندة الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، وقد استطاعت الأمانة في النسخة الأولى من نشر ثقافة "الفرز" للأصناف ذات الجودة العالية عند المزارعين والباعة والمستثمرين؛ تمهيدا لعرضها في المزاد بعد إخضاعها للفحص المخبري الدقيق لتصنيفها، وتواصلت جهود الأمانة منذ اليوم الأول للمهرجان في تفعيل استراتيجية "الفرز" للتمور.
وأبان أن ذلك الإجراء من الأمانة يأتي كون "التمور" رمزا من رموز الوطن بشكل عام، والأحساء بشكل خاص، ويدفع المزارعين نحو العناية بالمحصول من بدايته حتى موعد "الصرام".
وأكد شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي، أن هاتين الصفقتين، حولتا مهرجان سوق تمور الأحساء إلى تظاهرة عالمية، لافتا إلى ذلك أسهم أمس في دخول نحو 20 مركبة محملة بالتمور "الفاخرة" المفروزة بعناية واهتمام، وقد حققت تلك الكميات "المفروزة" مبالغ شرائية مرتفعة، تفوق بكثير لو كانت مخلوطة بأصناف أخرى ذات جودة أقل، وبات الجميع من المزارعين المبادرة بفرز تموره قبل دخوله للمزاد.
وبدوره، ذكر رئيس لجنة التسويق في المهرجان المهندس عدنان العفالق، أنه لم تسجل حالات غش "تمور" في المهرجان، ورصد حالات "اشتباه"، وذلك بفضل آلية عمل المزاد والأنظمة التي تم وضعها من خلال اللجان التي شكلت لتشرف على عملية البيع، ومنها لجنة مكافحة العش، إذ تكمن أهميتها في حصر عمليات الغش، خاصة أنه في العشر سنوات الماضية شهد سوق الأحساء دخلاء على السوق غير المختصين في التمور أثر على بيع التمور بصورة سلبية.
إلى ذلك، سجلت بورصة تداول البيع والشراء أمس مبيعات بـ 1.7 مليون ريال، ودخلت ساحة المزاد 371 سيارة، فيما سجل أعلى سعر بيع 16.25 ريالا للكيلو جرام الواحد من صنف "الخلاص". طبقا لمدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي في الأمانة رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان بدر الشهاب.