حذر رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي في مؤتمر صحفي في بغداد أمس من عودة ظاهرة التهجير القسري التي طالت أبناء المكون السني بأحياء متفرقة من العاصمة بغداد ومحافظات الجنوب، وسط مطالبات بالحد من انتشار هذه الظاهرة.
وانتقد عضو المجمع الفقهي العراقي الشيخ مصطفى البياتي عجز الحكومة عن إيقاف نشاط الجهات المتورطة بتهجير سكان أحياء متفرقة من بغداد والمحافظات الجنوبية. وقال لـ"الوطن"، "نحن أمام تصعيد خطير لأن الناس اليوم باتت على ثقة تامة بأن تستخدم كل الوسائل المتاحة المتوفرة لديها لتقف بوجه الميليشيات المتورطة بتهجير الأهالي في بغداد ومحافظات الجنوب، لأن الدولة نراها عاجزة عن ذلك".
وقلل المستشار في وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري من أهمية ما يتردد في الساحة العراقية حول عودة ظاهرة التهجير القسري، داعيا من يتعرض لهذا النوع من التهديد إلى إبلاغ الجهات الأمنية، مؤكدا أن "موضوع التهجير القسري تجاوزناه ولا يمكن الرجوع إليه، وما نسمعه عن التهجير عبارة عن تأجيج وخلق بلبلة يقف وراءها من يبعث برسائل التهديد، وأمنا جميع المناطق وكل شخص يتلقى التهديد عليه الاتصال بأقرب جهة أمنية لإبلاغها، ووزارة الداخلية بدورها نشرت المزيد من قواتها في جميع المناطق لمراقبة الحالة".
وعممت وزارة الداخلية أرقاما هاتفية وضعتها في أماكن نقاط التفتيش الثابتة المنتشرة في بغداد للاتصال بالأجهزة الأمنية لتقوم بواجباتها في حماية من يتعرض لتهديدات بالتهجير.
وتزامنا مع عقد اجتماع للقادة السياسيين اليوم لتوقيع وثيقة السلم الاجتماعي التي جاءت في إطار مبادرة طرحها نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، قللت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي من أهميتها، وقالت الناطق باسم القائمة ميسون الدملوجي "وثيقة الشرف المزمع توقيعها خداع وضحك على الذقون لأن جميع الأطراف المشاركة في التوقيع على الوثيقة، جهات حكومية، أي أنها تمتلك الحل والربط في معاناة الشعب وليست بحاجة إلى معاهدة إنما اتخاذ إجراءات فعلية لخدمة الشعب، وفي مقدمتها إيقاف الاعتقالات، والقضاء على الفساد والبطالة، والتصدي للميليشيات، وإيقاف التهجير الطائفي والعرقي والقتل والاغتيال اليوم". وأعلن علاوي رفضه المشاركة في الاجتماع.
أمنيا سقط 31 شخصا بين قتيل وجريح بتفجير بسيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت، صباح أمس مستهدفة منزل ضابط برتبة نقيب بمكتب معلومات شرطة قضاء طوزخورماتو، وفقا لشرطة محافظة صلاح الدين.
وفي بغداد انفجرت سيارة ملغمة بالقرب من وزارة الصناعة والمعادن الواقعة في منطقة الباب الشرقي، وخلف الحادث ثلاثة قتلى و10 جرحى وإلحاق أضرار بعدد من السيارات.