كشفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عن بدء استخدام مادة "FS12" في محطة جدة "4" بهدف تخيفض كمية استهلاك الوقود بنسبة 10% تقريبا من الاستهلاك الحالي.

وأشارت إلى أن هذه المادة ستسهم أيضا بخفض ما يقارب مليوني طن من ثاني أكسيد الكربون خلال السنة الواحدة، وهي كمية كبيرة لها آثارها الإيجابية على البيئة.

وأوضح مدير عام التشغيل والصيانة في المؤسسة محمد الغامدي في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع التشاوري مع الجهات المهتمة بمشاريع آلية التنمية النظيفة أمس، أنه بعد ثبوت فعالية المادة سيتم البدء في استخدامها في كل محطات الساحل الغربي والتي تستخدم الوقود الثقيل في تشغيلها عكس محطات الساحل الشرقي التي تستخدم الغاز وبالتالي ليست بحاجة لهذه المادة.

وأكد الغامدي أن كمية المياه التي تصل جدة لن تتأثر بموسم الحج، حيث هناك آلية متبعة لضمان عدم تأثر جدة بكمية المياه التي تخصص لحجاج بيت الله الحرام وأن الأولوية في توزيع المياه في موسم الحج ستكون لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مشيراً إلى إضافة 4 خزانات إستراتيجية في مكة المكرمة، مبينا أن الكميات المتوفرة كبيرة وتغطي احتياجات المنطقة ولن يكون هناك عجز أو إعادة جدولة لتوزيع المياه في موسم الحج بسبب تخفيض أعداد الحجاج.

وفي رد لسؤال "الوطن" عن كيفية التخلص الآمن من الرماد الكربوني بعد دفنه والتخلص منه في باطن الأرض، أكد مدير عام التشغيل والصيانة أن التحلية تتخلص منه عن طريق شركات متخصصة تم التعاقد معها قبل 7 سنوات، حيث تقوم بحفر حفرة كبيرة تبطن بطبقة معينة حتى تمنع التسرب ثم يخلط الرماد مع الجير ليكون مادة مثبتة، مؤكدا أن هناك متابعة دقيقة من قبل المؤسسة ومن قبل هيئة الأرصاد وحماية البيئة.

ولفت إلى أنه تم التواصل مع شركات يابانية للاستفادة من هذا الرماد إلا أن الكمية التي تخلف حاليا غير مجدية اقتصاديا.

وعقد الاجتماع التشاوري مع الجهات المهتمة بمشاريع آلية التنمية النظيفة أمس في المبنى الإداري بمحطات التحلية والقوى الكهربائية بجدة مع القطاعات ذات الإختصاص في المملكة وهي وزارة المياه والكهرباء ووزارة البترول وشركة أرامكو وشركة الكهرباء وهيئة الأرصاد وحماية البيئة واللجنة السعودية للتنمية النظيفة وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج إضافة إلى عدد من المهتمين بهذا المجال.