تتجه أنظار عشاق رياضة الفروسية وقفز الحواجز في العالم إلى برشلونة الإسبانية التي تستعد لاستضافة أكبر حدث رياضي على أرضها منذ الألعاب الأولمبية في 1992 عندما تفتتح الأسبوع المقبل نهائي كأس الأمم للفروسية بشكلها ونظامها الجديدين، وذلك في الميدان الملكي للبولو والمتزامن مع احتفال برشلونة بالذكرى الـ102 لأقدم منافسة رياضية تنظم في إسبانيا هي بطولة قفز الحواجز.
وكانت منافسات بطولة كأس الأمم للفروسية تقام في 8 دول أوروبية حتى الصيف الماضي حين أعلنت رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية الأميرة هيا بنت الحسين، أن الفروسية السعودية ظفرت برعاية البطولة لأربع سنوات تمتد إلى 2016 مقابل 16 مليون يورو، وأن تغييرات شاملة ستدخل على نظام البطولة لإتاحة الفرصة أمام منتخبات العالم للمشاركة فيها يبلغ عددها 39 منتخباً خاضوا تصفيات شاقة مكونة من عدة مراحل للوصول إلى النهائي الذي سيجمع في برشلونة 19 منتخبا هي: إسبانيا وفرنسا وبريطانيا وأيرلندا وهولندا وسويسرا وأوكرانيا (القسم الأول من أوروبا)، والنمسا وبلجيكا والسويد وأميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي وأميركا وكندا (القسم الثاني من أوروبا)، والبرازيل وكولومبيا (أميركا الجنوبية)، والسعودية وقطر (الشرق الأوسط)، وأستراليا واليابان (آسيا)، ومصر (أفريقيا).
وبالنظر إلى المنتخبات المتأهلة ستكون الإثارة عنوانا لهذه البطولة بين المنتخبات المشاركة بوجود الثلاثي المتوج بالميداليات الأولمبية في ألعاب لندن الصيف الماضي (بريطانيا وهولندا والسعودية)، بالإضافة إلى المنتخبات الدائمة الحضور في منافسات كأس الأمم كمنتخبات أميركا وفرنسا وسويسرا والبرازيل.
وتتكون منافسات نهائي كأس الأمم من ثلاثة أشواط، حيث ستخوض المنتخبات الشوط الأول وهو عبارة عن شوط مع جولة تمايز لأن المنتخبات أصحاب المراكز الثمانية الأولى من هذا الشوط تتأهل إلى الشوط الثالث النهائي الذي يحدد الفائز باللقب، في حين أن المنتخبات التي تحصل على المراكز من الـ9 إلى الـ19 ستخوض منافسات الشوط الثاني (شوط الترضية).
أما السعودي (ظاهرة العقد الأخير في ميادين الفروسية العالمية) فإنه يجمع بين الخبرة والحيوية ممثلا بالرباعي المتميز كمال باحمدان (رابع أولمبياد لندن)، ورمزي الدهامي (صاحب أول إنجاز فردي للفروسية السعودية في كأس العالم للهواة)، والأميرين عبدالله بن متعب، وفيصل الشعلان، اللذين قدما مستويات جيدة في المشاركات القليلة الماضية من بينها أولمبياد لندن.
وتتواصل استعدادات المنتخب السعودي للمشاركة في هذا المحفل الكبير، حيث شارك الأميران عبدالله بن متعب وفيصل الشعلان، في بطولة نيرويوتيرن بجيادهما دافوس وسينيوريتا وتالان وكاسبر. وشارك الفارس رمزي الدهامي في فرنسا بجواديه الكابون وبيارد. ويستعد كمال باحمدان من خلال المشاركة في جلوبال تشامبيونس تور (جولة لوزان السويسرية) مع الجوادين نوبلس وسيزان.
وأجبرت الظروف حامل فضية بطولة العالم في كنتاكي وأحد فرسان لندن عبدالله شربتلي، على الغياب عن برشلونة بسبب إصابة جواده سلطان. ويعتبر نقص الجياد لدى الفرسان من المشاكل الفنية التي يعاني منها المنتخب مقارنة بمنتخبات العالم. كما أن التوقف عن المشاركات خلال رمضان المبارك أثر سلبا علي لياقة الجياد، بالإضافة إلى تقدم عمر بعض منها.