طالب عضو كتلة المستقبل اللبنانية النائب خالد الضاهر الأمم المتحدة بإرسال مفتشين دوليين للكشف على مخازن أسلحة حزب الله في لبنان، مشيراً إلى وجود معلومات تؤكد تسلمه لأسلحة كيماوية من نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال: "نحن أمام لحظة فارقة يحاول فيها الأسد وحليفه زعيم الحزب حسن نصر الله، تحويل أراضي لبنان إلى ملاذ لأركان النظام السوري حال انهياره، وفي سبيل ذلك لا يتورعون عن إغراق بلادنا بالسموم الكيماوية والأسلحة المحظورة دوليا". وأضاف أن الحزب لن يتردد حال ثبوت تسلمه لهذه الأسلحة الفتاكة عن استعمالها ضد اللبنانيين، لا سيما أنه بانتظار ساعة الصفر للبدء بتنفيذ الزلزال الذي كان الأسد قد توعد به منطقة الشرق الأوسط فيما لو آل نظامه إلى السقوط.

وفي السياق، وجهت الأمم المتحدة اتهاماً لحزب الله بارتكاب جرائم حرب بسورية خلال قتاله بجانب قوات الأسد في القصير التي سيطر عليها الجيش الحكومي في 5 يونيو الماضي. وقالت لجنة حقوق الإنسان إن مقاتلي الحزب قاموا بقتل الأطفال والنساء، إضافة إلى إعدام الأسرى والجرحى من مقاتلي الجيش الحر، مشيرة إلى توجه وفد حقوقي من المنظمة الدولية إلى سورية لمباشرة التحقيق في هذا الأمر. وقال المتحدث باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل، إن الأدلة التي اطلعت عليها المفوضة ترجح قيام الحزب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأضاف في بيان رسمي: "اطلعنا على كم كبير من الأشرطة المسجلة واستمعنا إلى إفادات شهود وعمليات موثقة عن تلك التجاوزات البشعة، وهو ما جعلنا نوجه على الفور بإرسال فريق التفتيش الدولي لدمشق، وعلى ضوء تقييم نتائج التقرير سيتم تحديد الخطوة المقبلة". وكان وزير الخارجية الألماني، جيدو فسترفيله، وجه في وقت سابق اتهامات صريحة لمقاتلي الحزب بقتل مدنيين بمدينة القصير، وقال إن السفارة الألمانية في دمشق حصلت على معلومات موثقة تدين مقاتلي الحزب.

إلى ذلك، كشفت مصادر أميركية أن الإدارة الروسية طالبت الرئيس السوري بشار الأسد بأن يلزم الصمت ويكف عن محاولات استفزاز الإدارة الأميركية، مشيرة إلى أن ذلك التوجيه أتى بناءً على طلب من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي طالب نظيره الروسي سيرجي لافروف بتوضيح لتصريحات الأسد التي اشترط فيها إيقاف الدعم الأميركي للمعارضة المسلحة، وإعلانها إلغاء التهديد بالعمل العسكري قبيل تنفيذ الاتفاق الأخير القاضي بوضع الأسلحة الكيماوية تحت تصرف المجتمع الدولي تمهيداً لتفكيكها.

وعلى الفور سارعت الولايات المتحدة لرفض تلك التصريحات، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف، إن بلادها ستطلب إيضاحات من موسكو حول استعداد الأسد لتنفيذ المقترح الروسي.