"عمل السحر يبدأ من هذا المكان وينتهي بآخر الحي، وعليكم أن تتوبوا ولا تتعلموه في الأردن، وحيكم مليء به، وارتفاع نسب الطلاق بيننا داخل المحافظة بسببكم، واتصالات مستمرة تصلني جراء ذلك"، بهذه العبارات بدأ أحد الدعاة من موظفي الشؤون الإسلامية والأوقاف بطريف حديثه الدعوي للمصلين بعد صلاة العشاء ليلة أول من أمس في حي الورود بطريف، مفجرا قنبلة مدوية على سمعهم، عندما خصص حديثه لأهالي الحي بتوجيه تهمة ممارسة السحر والشعوذة لهم.
أمام ذلك، أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الحدود الشمالية الشيخ عواد بن سبتي العنزي لـ"الوطن"، أنه سيتم فتح تحقيق في الواقعة للتأكد من ذلك، مطالبا جماعة المسجد بتقديم شكواهم للجهات المختصة لرد "القذف" عنهم إن حدث، خاصة وأن إدارته لم يصلها شكوى في هذا الموضوع.
وقال أحد جماعات مسجد الحي فضل عدم ذكر اسمه إنهم فوجئوا بسيل الاتهامات التي أطلقها أحد الدعاة عليهم بعد نهاية الصلاة مباشرة دون مبرر، ودون إثباتات، واصفا إياهم بـ"السحرة"، وأنهم يتعلمون ذلك عندما يسافرون للأردن، وأن مكان السحر بالمحافظة يبدأ من مكان وجوده حتى انتهاء الحي، مضيفا أنه وصف حي الورود الذي يسكنونه بالذي دمر منازل وتسبب في ارتفاع نسب الطلاق بالمحافظة بسبب أعمال الشعوذة التي يقومون بها، الأمر الذي أنكره عليه جميع الحضور من المصلين قبل أن يخرجوا من المسجد احتجاجا على ما ذكر.
إمام مسجد عبدالله بن حميد في حي الورود نويصر الرويلي أكد في حديثه لـ"الوطن" ما حدث، مبينا أن الآيات التي أَمّ بها المصلين والتي كانت تنهى عن السحر والشعوذة دفعت أحد الدعاة المسموح لهم بالدعوة من فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمحافظة بعد نهاية الصلاة للتقدم من صف المصلين ليخطب فيهم، مؤكدا أن جميع ما ذكره الأهالي للصحيفة من اتهامهم بالسحر حدث بالفعل وكان شاهدا عليه.