قد تكون لهذه الخطوة وجاهة وضرورة تتمثل في تقدير اللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف السعودية، أن العمل من المنزل، يتضمن85 نشاطا تجاريا ضمن مشروع يدعم العمل من المنزل، تستفيد منه المرأة والسجناء وغيرهم من الفئات المستحقة.
تعددت الأنشطة التي تم الاتفاق مع الجهات الحكومية المانحة للتراخيص على ضوابطها واشتراطاتها ويسمح بمزاولتها من المنزل؛ أبرزها ما تقدمه المرأة في مجالات: الأناقة والتجميل، التصنيع الغذائي، صناعة العطور، خدمات تنظيم وضيافة الأفراح والمناسبات، المنتجات اليدوية والحرفية، والاستشارات بأنواعها، وصيانة المعدات والأجهزة الإلكترونية، الإرشاد السياحي وتنظيم الرحلات السياحية، وبالتأكيد أن المقصود هنا النساء والمجموعات النسائية التي تتخبط غالبا لغيابها المُبالغ فيه عن قطاع السياحة والإرشاد، وأيضا الأعمال والمهن التي تستطيع المرأة دعمها لتزدهر القطاعات الراعية لها مثل "ترميم الآثار، ورياض وضيافة الأطفال ودروس التقوية، ورعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وخدمات الاتصال والرسائل ومراقبة الشبكات وتسجيل أسماء النطاقات ونشر المحتوى على الإنترنت، والدعاية والإعلان، وخدمات العلاقات العامة والإعلام والترجمة، مما يعني أن هذا القرار سيكون رافدا مهمّاً ينعش برامج ومنتوجات أي قطاع تنتمي إليه المهن المذكورة.
مشاركة 8 جهات في وضع الضوابط والشروط لإصدار تراخيص المزاولة من المنزل، وهي وزارة التجارة والصناعة والشؤون البلدية والقروية، والتربية والتعليم، والشؤون الاجتماعية، والثقافة والإعلام، والمؤسسة العامة للتدريب التقني، والهيئة العامة للسياحة وهيئة الاتصالات.. تلزم هذه الجهات بالتسهيل على المواطنات، وللعلم لا يمكن تحقيق أي أرباح تذكر بدون إضافة الجهات التي تُلزم المستثمرات بها إلزاما قد يشل مشروعها، ما لم تستكمل إجراءات فتح ملف فيها مثل: "التأمينات الاجتماعية، ومصلحة الزكاة والغرف التجارية" وغيرها من الجهات التي تصدم المستثمرة في أن لها رحلاتها اليومية الخاصة بها وهكذا حالة من البيروقراطية والتعقيد..
أما المبالغة في وضع ضوابط وشروط لممارسة تلك الأنشطة وتفريغ المبادرة من معناها وجدواها، فبدت لي من زعم وادعاء دعم "الأسر المنتجة"، في حين سيتم الترخيص لمزاولة نشاط واحد فقط.. حتى لو كانت فكرة النشاط إبداعية وتحتاج إلى دعم أكثر من جهة، وتستحق أكثر من تصريح.. هناك خلل في انفتاحنا على ملف التمكين الاقتصادي، ففي منطقة من محاولات الدعم الملموس ترتطم المستثمرة بسطوة "البيروقراطية" التي قد تهدم المشروع برمته..
على الدعم أن يكون بأسلوب إبداعي سلس لتقويض البطالة والفقر ومكافحة الغلاء بالتسهيلات غير المحدودة التي تجعل مثل هذه المبادرات تجد إقبالاً يحدث الفرق في واقع الشرائح المستهدفة.