استأنفت عصابات المستوطنين اليهود اليوم اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية معززة من عناصر شرطة الاحتلال الخاصة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن المتطرفين قاموا بعمليات الاقتحام عبر مجموعات صغيرة ومتتالية.

وتنفذ هذه المجموعات جولات مشبوهة في باحات ومرافق المسجد المبارك في محاولة لأداء طقوس وشعائر تلمودية خاصة في المسجد.

وأشارت الوكالة إلى أن شرطة الإحتلال المتمركزة على البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى تشدد من إجراءاتها على دخول المصلين وتحتجز بطاقات الشبان منهم وتمنحهم بطاقات خاصة يستردّون بموجبها بطاقاتهم بعد خروجهم من بوابات المسجد.

من جهتها أدانت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع الهجمة الإسرائيلية العنصرية على المسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى مواصلة قطعان المستوطنين وغلاة الصهاينة إقتحامها للمسجد الأقصى وإقامة الصلوات وممارسة أشكال من اللهو والعبث في ساحاته.

وقالت في بيان صدر اليوم الأحد إن الكنيست الإسرائيلي يدرس عددًا من مشاريع القوانين بهدف إحكام السيطرة الإسرائيلية على واحد من أقدس مساجد المسلمين من خلال اعتبار ساحات المسجد الأقصى حدائق عامة، والاستمرار في حفر الأنفاق، وإدعاء وجود آثار يهودية تحت مبانيه.

وأكدت اللجنة التي استنكرت هذه الجرائم التي تضاف إلى جرائم الاحتلال والاستيطان ومصادرة الأراضي وملاحقة الأحرار والتضييق على الأسرى، إدانتها للصمت الرسمي العربي والدولي إزاء أخطر فصول تصفية القضية الفلسطينية، داعية الحكومات الإسلامية والعربية وأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تحرك عاجل على كل الصعد للتصدي لهذا العدوان السافر على فلسطين إنسانًا ووطنًا ومقدسات.

وأهابت اللجنة بأحرار الأمة أن يضطلعوا بمسؤولياتهم في دعم سكان الأراضي العربية المحتلة ودعم مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق متصل بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأحد زيارة إلى الأراضي المحتلة تستغرق عدة ساعات.

ومن المقرر أن يبحث كيري مع مسؤولي الاحتلال ملف الأزمة السورية ومفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.