مفاجأة صادمة، تلك التي كشف عنها المحامي العراقي حامد أحمد، والمكلف بمتابعة قضايا عدد من المعتقلين السعوديين، إذ كشف أن ثلثهم "مراهقون"ممن تقل أعمارهم عن 23 عاما.

وقال المحامي أحمد في تصريح إلى "الوطن"، إن 24 معتقلا سعوديا من أصل 61 الذين لا تزال تحتجزهم بغداد في سجونها، تنحصر أعمارهم بين 15 و23 سنة، مفيدا أن غالبية التهم الموجهة إليهم عبارة عن تجاوز حدود.

وأوضح المحامي العراقي، أن بعض السعوديين والذين يصنفون على أنهم "أحداث"، ما زالوا رهن التحقيق، وأن أصغر معتقل منهم كان عمره 15 عاماً عند القبض عليه، وحكم بتجاوز حدود بعد أن أسقط عنه حكم خمس سنوات بعد استئنافه، مشيراً إلى أن جميع الأحكام الصادرة بحقهم تم استئنافها.

ولفت حامد أحمد، إلى أنه التقى مطلع الأسبوع الماضي بالمعتقلين عبدالله عزام، وبدر عوفان، والمحكومين بالإعدام، ونقل عنهما مطالبتهما بسرعة إرسالهما إلى لجنة طبية، مؤكدين أنهما يعاملون معاملة سيئة ومذهبية.

إلى ذلك، دخل المعتقل سالم حمود الطوالة، يومه السابع مضربا عن الطعام، وذلك بعد أن تم الاعتداء عليه بالضرب من قبل "طوارئ السجن" وسجناء ينتمون إلى "جيش المهدي"، ما أدى إلى كسر إحدى رجليه، بحسب ما أفاد لـ"الوطن" بذلك المحامي ثامر البليهد، المكلف بمتابعة قضايا بعض المعتقلين السعوديين، والذي أشار إلى أن الاعتداء تم على مرأى مدير السجن علي الجبوري، لافتا إلى أن الطوالة مشمول بالعفو الصادر من رئاسة الجمهورية وهو من خريجي جامعة أكسفورد.