على رغم تفعيل وزارة العدل للخدمات الإلكترونية في تعاملاتها في كتابات العدل في أنحاء المملكة، إلا أن كتابة العدل بمحافظة ظهران الجنوب لا تزال تعتمد في تنفيذ معاملاتها كاستخراج الصكوك والوكالات، على الكتابة اليدوية، وتحول مشهد ازدحام المراجعين داخل أروقة مبنى كتابة العدل في حي الرحيب الغربي إلى عادة يومية.
ويتحتم على المراجع الانتظار طويلا حتى يحصل على صك أو وكالة بخط اليد بسبب كثرة المراجعين وعدم قدرة الموظفين على الكتابة بشكل مستمر وخدمة الجميع في ظل غياب التعاملات الإلكترونية.
"الوطن" التقت عددا من المراجعين الذين أبدوا عدم رضاهم من استمرار العمل الكتابي اليدوي في تخليص المعاملات، فيما تساءل آخرون عن السبب وراء تأخير إدخال الخدمة الإلكترونية والتي أصبحت معممة في معظم المؤسسات الحكومية والخاصة.
حسن دوبان الوادعي "مراجع"، طالب بضرورة إدخال الخدمات الإلكترونية في كتابة عدل ظهران الجنوب، قائلا: إن الكتابة اليدوية في استخراج الصكوك والوكالات لم تعد مقبولة في ظل الطفرة المعلوماتية التي تشهدها المملكة وتحول معظم مؤسسات الدولة إلى الحكومة الإلكترونية والتي تتميز بالدقة والسرعة والوضوح.
بدوره، أكد سعيد مفرح آل جروان "مراجع"، أن تطبيق نظام العمل الإلكتروني سيختصر الكثير من الوقت، كما سيسهم في توثيق وأرشفة أعمال كتابة العدل إلكترونياً وبشكل منظم يسهل الرجوع إليها.
من جانبه، أبدى محمد الوادعي "صاحب مكتب للعقار"، تذمره من الوكالات المكتوبة بخط اليد، لا سيما تلك المتعلقة بصكوك الأراضي، والتي أوقعتهم في كثير من الحرج مع الزبائن أثناء عمليات البيع والشراء، نظرا لعدم وضوح التواريخ والأبعاد والمساحات، خاصة في الصكوك القديمة.