اختتمت أعمال ملتقى مستقبل الاستثمار الصناعي بمنطقة عسير الذي افتتحه الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير المنطقة يوم الثلاثاء الماضي، ونظمته الغرفة التجارية الصناعية، حيث خرجت الجلسة الأخيرة من أعمال الملتقى بجملة من التوصيات التي اعتمدها الملتقى وكان من أبرزها:
حث هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" على البدء في تطوير مشروع إنشاء المدينة كما هو مخطط له من الهيئة، وذلك في الربع الثالث من عام 2014، على أن يراعى عند وضع التصميمات والخدمات الصناعية التي ستتوافر بالمدينة تخصيص مساحة للمصانع الجاهزة بها، لتحقيق وفرة في إنتاج المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يمكن أن تنشأ فيها، إضافة إلى مساحة أخرى كمنطقة صناعية نسائية، تراعى فيها خصوصية المرأة.
كما تضمنت التوصيات العمل على إنشاء شبكة من الطرق والمواصلات المناسبة نظرا لحاجة التوسع الصناعي بالمنطقة المتوقع أن يحدثه تنفيذ مشروع المدينة الصناعية الثانية بعسير، كما طالب المشاركون أمانة البلديات وإدارة النقل بالعمل على دعم شبكة الطرق والمواصلات القائمة بما يتناسب مع الزيادة في إعداد المصانع، وأكدت التوصيات على أهمية الترويج لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية الصناعية للمدينة الجديدة، من خلال تفنيذ الهيئة العامة للاستثمار خطة ترويجية في الداخل والخارج بالتعاون مع كل من مجلس الاستثمار بعسير والغرفة التجارية الصناعية.
وأكد المشاركون على ضرورة تكامل نسبة من المشروعات الصناعية التي ستنشأ في المدينة الصناعية الثانية مع القطاع السياحي لما تتميز به المنطقة من توافر لكافة المقومات السياحية وقوة قطاعها السياحي، على أن تروج الأجهزة المعنية بالمنطقة لفرص استثمارية لتحقيق الهدف المنشود. مؤكدين أن المنطقة تزخر بخامات الثروة التعدينية في جبالها ووديانها مشددين على ضرورة توسع وزارة البترول والثروة المعدنية في اختصار وقت إصدار رخص استغلال محاجر الخامات الصناعية المختلفة التي يمكن استخراجها من المنطقة لدعم الصناعات التعدينية، والعمل على تحقيق البعد التكاملي في التنمية الصناعية بين المنطقة ومناطق المملكة الأخرى لاسيما المناطق المجاورة لها، على أن يتم الأخذ بالبعد في استراتيجية تنمية المنطقة المستقبلية.
وتضمنت التوصيات، حث صندوق التنمية الصناعية السعودي على زيادة إقراضه للمصانع التي سيتم إنشاؤها في المنطقة الصناعية الثانية، لا سيما أن إجمالي إقراض الصندوق لمصانع المنطقة لا يتجاوز 0.7% من حجم إقراض الصندوق على مستوى المملكة، واختتم الملتقى توصياته بتكوين فريق عمل من جهات الاختصاص الداعم لتأسيس المدينة الصناعية وبرئاسة إمارة منطقة عسير، على أن يجري فريق العمل لقاءات دورية لمتابعة تأمين متطلبات المدينة الصناعية الوليدة.