كلا الباقتين عرفتا بالتنوع والتخصص معا، كما أنهما كسبتا جمهورا عريضا بعد توجهما للسوق المحلي، ولكن في العموم روتانا خليجية تميزت بالبرامج وMBC الأم بالمسلسلات، أما فيما يخص الوظيفة الإخبارية، فروتانا خارج المنافسة تلفزيونيا بطبيعة الحال.

بيت القصد في الأثير، فعلى الرغم من حداثة إذاعة روتانا FM، إلا أنها اكتسحت كافة الإذاعات على صعيد تقديم نشرات الأخبار في تجربة تعد سابقة وحديثة، إذ أبرمت اتفاقية قبل ستة أشهر لبث نشرة الأخبار من أستديوهات قناة سكاي نيوز عربية لتكون على رأس كل ساعة.

محتوى الموجز الإخباري لقناة "سكاي نيوز عربية" عبر روتانا MF غزير وشامل لكافة الأحداث العربية والعالمية، كما أن اختيار الوسيلة "المصدر الاخباري" لا يعكس جانب الحياد فقط، وإنما بهدف الابتعاد عن دائرة التصنيفات كونها قناة أجنبية ولكن بنسخة عربية.

في المقابل ورغم أن إذاعة MBC FM انطلقت قبل عشرين عاما، وقد تسيدت الأثير لوحدها في فرصة لا يمكن أن تتكرر على وجه الأرض، ومع ذلك ما زالت تقدم لنا موجزا إخباريا أقل ما يوصف بأنه "خدج"؛ لأنه منقول بطريقة بدائية من قناة العربية دون مراعاة للمهنية من جانب والمستمع الكريم أيضا.

عدد العاملين في إذاعتي MBC وبانوراما FM كافٍ لتحديد طاقم متخصص للنشرة الإخبارية، بحيث تبث كل ساعة ولا تقل مدة الموجز عن دقيقتين، بل يمكن التنافس بينهما لتقديم الأفضل، أما إذا عجزت عن أداء ذلك فأنا أقترح أن تبرم مجموعة MBC اتفاقية مع صديقتها الودودة قناة الجزيرة في قطر لتكون الأخيرة معنية بالمحتوى والتقديم عبر إذاعتي MBC وبانوراما.. تخيل!