أصدر مدير الشئون الصحية بمحافظة بيشة عامر بن مشاري الصعيري بيانا أمس حول اتهام مواطن لمستشفى الملك عبدالله ببيشة بنقل دم ملوث بالإيدز لزوجته أثناء خضوعها لعملية ولادة بالمستشفى.
وقال الصعيري في بيانه إشارة إلى ما تم تداوله حول ادعاء زوج مريضة فى محافظة بيشة بنقل دم ملوث لها فى مستشفى الملك عبدالله، ومن مبدأ الشفافية تود مديرية الشؤون الصحية بمحافظة بيشة أن توضح أنها قامت بتشكيل فريق من المختصين للتحقق من الواقعة وتأكد لها أن المريضة "زوجة المواطن" قد حضرت لقسم الطوارىء بالمستشفى في 29 رجب 1434 كحالة ولادة طارئة لحمل مكتمل ولم تكن تتابع حملها بالمستشفى، حيث تم سحب عينات دم للتحاليل الروتينية أثناء وجود المريضة بقسم الطوارىء في الساعة الثالثة والربع عصراً، ومن بينها فحص فيروس نقص المناعة المكتسبة وهذه إجراءات تقوم بها مستشفيات وزارة الصحة بشكل روتينى وفق السياسات والإجراءات المتبعة مع كل حامل عند الولادة. و بين فحص دم المريضة أنه كان إيجابيا بالنسبة للإيدز، أى إن المريضة حامل لفيروس نقص المناعة المكتسبة، وقد أعيد الفحص مرة أخرى للتأكد وخرج بنفس النتيجة وهي إصابة العينة المسحوبة فى الطوارىء بالفيروس، مما يوضح أن المريضة كانت حاملا للفيروس قبل دخولها المستشفى وقبل إعطائها أي دم بالمستشفى. ونظرا لتعسر الولادة قرر الطبيب المعالج عمل ولادة قيصرية طارئة بدأت الخامسة وانتهت بعد ثلث الساعة، ولتعويض الدم المفقود أعطيت المريضة وحدة دم فى نفس اليوم في الساعة السابعة إلا خمس دقائق برقم الوحدة 1636 وكانت فحوصات وحدة الدم سلبية وخالية من كل من الالتهابات الكبدية" ب، ج" ونقص المناعة المكتسبة وخرجت المريضة من المستشفى بحالة جيدة بتاريخ 2 شعبان 1434.
وحرصا من الطب الوقائي على صحة المريضة وذويها فإنه تم التواصل مع ذويها لتتبع حالتها وعمل خطة علاجية لازمة لها. وكان المواطن قد اتهم المستشفى أول من أمس بإصابة زوجته بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" عندما انتقلت إليه لإجراء عملية ولادة مفاجئة.