مع بدء العام الدراسي الجديد، انتقدت وزارة التربية والتعليم إدارات تعليمية، لعدم تفعيل بعض مدارسها خاصية الاستعلام "الإلكتروني" لنتائج طلابها وطالباتها، ومتابعة أولياء أمورهم والطلاب أنفسهم لمستواهم الدراسي أولا بأول العام الماضي.

وعلمت "الوطن" من مصادرها، أن تقارير وردت من وزارة التربية والتعليم لـ"الإدارات التعليمية"، تؤكد تقصير بعض إدارات المدارس في تفعيل تلك الخاصية التي تم تدشينها ضمن البرنامج الإلكتروني "نور".

وطالبت "التربية" إداراتها، بضرورة حث إدارات المدارس على تزويد طلابهم وطالباتهم، باسم المستخدم وكلمة المرور التي تتيح الدخول لنظام "نور" الإلكتروني، وإشعار أولياء أمورهم بذلك؛ ليتسنى لهم متابعة المستوى التعليمي لأبنائهم، والاستعلام عن النتائج في أي وقت، ومن أي مكان من خلال

"الإنترنت" دون الحاجة للحضور إلى المدرسة.

وأكدت المصادر لـ"الوطن"، أن هناك قصورا من بعض إدارات المدارس، في تسليم طلابهم وطالباتهم، تلك الأرقام السرية؛ لاعتبارات خاصة بها، من أهمها تجنب رصد الطالب أو الطالبة أو أولياء أمورهم قصورا أو تأخيرا أو خطأ من إدارة مدرستهم أو معلميها في إدخال النتائج، أو حرص بعض المدارس الأهلية "بنين وبنات"، على ربط النتيجة بـ"الرسوم الدراسية"، إذ تخشى تلك المدارس من حصول الطالب أو ولي أمره على "النتيجة" إلكترونيا من خلال الاستعلام بالسجل المدني والرقم السري، ولا تستطيع تحصيل الرسوم الدراسية المتأخرة عن الطلاب، معتبرة أن الاستعلام عن طريق المدرسة يجبر الطلاب وأولياء أمورهم على الحضور للمدرسة ودفع الرسوم المتأخرة كشرط للحصول على "النتيجة" الدراسية أو الشهادة العلمية.

وكانت "التربية" اعتمدت الاستعلام عن نتائج الطلاب والطالبات بشكل دوري أو نهائي بعد اكتمال رصد الدرجات، من خلال رابط الاستعلام عن النتائج http://NoorResults.moe.sa.

ودعت "التربية" في تصاريح سابقة، جميع أولياء الأمور إلى الحصول على الرقم السري، للدخول على حساب الطالب أو الطالبة من خلال إدارة المدرسة التي يدرس فيها أبناؤهم، والاطلاع على الخدمات المتاحة والتي منها متابعة التحصيل الدراسي والتربوي، والتعرف على الجدول الدراسي، ومتابعة الواجبات المدرسية وتلقي ملاحظات المدرسة وتوجيهاتها، مشيرة إلى أن

"التربية" أتاحت من خلال "المستخدم"، جملة من الخيارات التي تضع ولي الأمر، داخل الفصل الدراسي للوقوف على جميع الأمور المرتبطة بالجوانب التعليمية والتربوية، إضافة إلى تقديم خدمات وتقارير إحصائية دقيقة، وخدمات إضافية مرتبطة بالجوانب الخدمية التي تأتي تسهيلا للطالب وولي الأمر وتختصر الوقت والجهد.