لم تجد الدول الآسيوية المستوردة للنفط التي تريد أن ترى مزيدا من الإمدادات في السوق حتى تنخفض تكاليف الوقود آذانا صاغية من الدول المنتجة الرئيسية خلال مؤتمر في سول هذا الأسبوع.
وظهر انقسام واضح في مؤتمر وزراء الطاقة الآسيويين بين الدول المصدرة التي تتمتع بإيرادات قوية وبين الدول المستوردة التي تجد صعوبة في دفع تكاليف النفط والغاز.
وجرى تداول خام برنت القياسي قرب 112 دولارا للبرميل أمس بعد ارتفاعه فوق 117 دولارا للبرميل في أواخر الشهر الماضي بسبب توقف أغلب إنتاج النفط الليبي واحتمال توجيه ضربة عسكرية أميركية إلى سورية.
وقال ايسشو سوجاوارا وزير الدولة الياباني للاقتصاد والتجارة والصناعة "أسعار النفط المرتفعة ستؤثر سلبا على الاقتصاد الآسيوي"، مضيفا: "هذا قد يؤدي إلى ركود النشاط الاقتصادي في آسيا. ولكي تستقر أسواق النفط العالمية نطلب من المنتجين توفير إمدادات كافية لتلبية الطلب".
وقالت دول أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إن ارتفاع أسعار النفط يرجع إلى التوترات المتعلقة بأزمة سورية وليس إلى أي نقص في المعروض.
ورفعت السعودية إنتاجها إلى مستويات قياسية للتخفيف من أثر أزمة الإمدادات الليبية. لكن وزير البترول السعودي علي النعيمي قال إنه لا يرى نقصا. وقال النعيمي خلال المؤتمر "العوامل الأساسية لسوق النفط جيدة. هناك توازن جيد في السوق". وقالت أوبك في تقرير هذا الأسبوع إن السوق تتلقى إمدادات كافية تغطي توقف الإمدادات الليبية وقال عبدالله البدري الأمين العام لأوبك خلال المؤتمر إنه لا حاجة لضخ المزيد.
وقال البدري للصحفيين "إذا رأينا أن هناك نقصا في السوق فسنتدخل ... ونحن لا نرى نقصا".
من جهة أخرى، بدد الذهب مكاسبه المبكرة أمس وانخفض إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهر مع استمرار هبوط العقود الأميركية الآجلة بسبب مخاوف من بدء سحب التحفيز النقدي الأميركي قريبا وتراجع احتمالات توجيه ضربة عسكرية أميركية لسورية. وكانت مشتريات شركات الحلي في هونج كونج والصين قد ساعدت الذهب على الارتفاع أكثر من 0.5% في بداية الجلسة، لكن البيع الكثيف للعقود الأميركية الآجلة للذهب والعقود الآجلة في بورصة طوكيو للسلع أثر على السوق الفورية.
وقد يقرر الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في 18 سبتمبر الجاري تخفيض مشترياته الشهرية من السندات للبدء في سحب التحفيز النقدي المستمر منذ نحو 5 سنوات والذي أثار القلق من ارتفاع التضخم وشجع المستثمرين على شراء الذهب. وسجلت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر أدنى مستوى في الجلسة عند 1307.80 دولارات للأوقية (الأونصة) وهو أدنى سعر لها منذ 9 أغسطس الماضي. ولكنها ارتفعت قليلا بعد ذلك، لتسجل العقود 1315.70 دولارا للأوقية منخفضة 1.12 %. وفي السوق الفورية سجل الذهب أعلى مستوى في الجلسة عند 1330.56 دولارا ثم هبط إلى 1307.99 دولارات وهو أدنى سعر له في خمسة أسابيع. لكن الفضة ارتفعت 0.5 % إلى 21.85 دولارا للأوقية وارتفع البلاتين 0.7 % إلى 1438 دولارا للأوقية. وتراجع البلاديوم 0.3 % إلى 687.25 دولارا للأوقية.