أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، أمس، استعداد المملكة لتلبية أي زيادات في الطلب على الطاقة، وقال "إننا على أهبة الاستعداد لتلبية أي زيادات في الطلب على الطاقة".

وأشار النعيمي إلى أن سوق النفط العالمية تنعم بتوازن جيد بين العرض والطلب وأن السعودية قادرة على تلبية أي زيادة في الطلب على النفط ومستعدة لضخ الإمدادات اللازمة لتلبية احتياجات الأسواق أيا كان حجمها.

وقال المهندس النعيمي في اجتماع وزراء الطاقة بآسيا الذي عقد في سول: "العوامل الأساسية لسوق النفط جيدة، السوق متوازنة بشكل جيد.. أكرر الرسالة بأن السعودية مستعدة وقادرة على تلبية أي طلب".

وجاءت تطمينات النعيمي بعد أن سعت منظمة أوبك أول من أمس إلى طمأنة المستهلكين إلى توفر إمدادات كافية للتعويض عن هبوط في إنتاج النفط الليبي.

وسجل إنتاج النفط السعودي مستويات قياسية ارتفاعا في أغسطس مع تعزيز المملكة إنتاجها للمرة الثانية في عامين للتعويض عن تعطل إمدادات من منتجين آخرين.

وعلى الرغم من تزايد الإنتاج السعودي فإن أسعار خام القياس الدولي مزيج برنت قفزت فوق 117 دولارا للبرميل في أواخر أغسطس بسبب التوقف الفعلي لإنتاج النفط الليبي واحتمال عمل عسكري أميركي ضد سورية.

وسجل خام برنت أمس 112.27 دولارا للبرميل، إذ انخفض هذا الأسبوع مع تراجع احتمالات الضربة الأميركية لسورية لكن السوق لا تزال متقلبة بسبب المخاوف من إخفاق الجهود الدبلوماسية الرامية لتجنب العمل العسكري.

وقال النعيمي إن مضاربات مرتبطة بالأحداث السياسية الدولية تقود أسعار النفط للارتفاع وليس أي نقص في المعروض.

فيما قال الأمين العام لمنظمة أوبك عبدالله البدري: "إنتاجنا في أوبك الشهر الماضي كان تقريبا عند نفس مستوى الشهر السابق.. لم يتجاوز النقص 100 ألف برميل يوميا. ليس هناك أي تأثير من أي نوع.. لن نواجه أزمة".

وذكر مصدر بصناعة النفط أن متوسط إنتاج السعودية في أغسطس بلغ 10.19 ملايين برميل يوميا.

وساعدت زيادة الإمدادات السعودية في تعويض تراجع إنتاح أعضاء آخرين في أوبك. ونزل إنتاج أوبك في أغسطس نحو 124 ألف برميل يوميا إلى 30.23 مليون برميل يوميا لكن المنظمة ذكرت في تقريرها الشهري هذا الأسبوع أن مستوى الإمدادات في السوق جيد.

وقال البدري إن المنتجين سيعززون الإنتاج إذا ما حدث أي نقص لكنه أشار إلى أنه ليس هناك حاجة لضخ المزيد من الخام في الوقت الحالي.

وقال للصحفيين في نفس المؤتمر في سول: "إذا ما وجدنا أن هناك نقصا في السوق فسنتحرك. هذه هي طريقة عملنا... الإمدادات في السوق جيدة جدا. لا نرى أي نقص". وعبر البدري وهو ليبي، عن أمله في أن تتحرك الحكومة الليبية سريعا لزيادة الإنتاج.