تعكف وزارة التربية والتعليم، ممثلة في إدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة، على تقليص عدد فصول العلوم الشرعية بمدارسها الثانوية ابتداء من العام الدراسي الحالي.

وشرعت بعض المدارس في المنطقة في إحالة جميع طلاب الأول الثانوي للعام الماضي إلى صفوف العلوم الطبيعية، وإبقاء طلاب الصف الثاني الثانوي للعلوم الشرعية للموسم الماضي لاستكمال المرحلة الأخيرة من الثالث الثانوي.

وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن تلك الخطوة لم تجد استحسانا من بعض الطلاب وأولياء أمورهم، حيث رفعوا شكاوى عدة للإدارة التعليمية، مطالبين إياها بالسماح لأبنائهم باستكمال الصف الثاني الثانوي بالمدارس في تخصص العلوم الشرعية. وأكدت أن عددا من الثانويات بالمدينة طبقت هذا القرار بداية من الفصل الدراسي الأول، وسمحت لمن يريد أن ينقل لمدرسة أخرى حسب رغبته. وأرجعت رغبة مديري تلك المدارس في التخلص من فصول العلوم الشرعية إلى عدم التزام الطلاب بالدراسة فيها بصفة مستمرة، مبينة أن العائق الوحيد أمامهم الميزانية المصروفة للفصل الثاني "شرعي" على المدرسة، مشيرة إلى أن بعض المسؤولين في إدارة التربية والتعليم حثوا عددا من مديري المدارس على اتخاذ قرار بتحويل جميع طلاب الأول الثانوي للعام الدراسي الماضي إلى تخصص العلوم الطبيعية.

من جهتهم، توجه عدد من أولياء أمور الطلاب، حسب حديث والد الطالب عمر الحربي لـ"الوطن"، إلى مراكز الإشراف في المدينة عقب إعلان إحدى المدارس إغلاق العلوم الشرعية واستبدالها بالطبيعي، مشيرا إلى أنهم تقدموا بشكاوى أفادوا فيها بأن رغبة الالتحاق بأي قسم تعود للطلاب.

من جهته، أوضح مدير الإعلام التربوي، والناطق الإعلامي لإدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينة عمر برناوي، أن السياسة المتبعة من قبل وزارة التربية والتعليم تتجه لتقليص فصول العلوم الشرعية تدريجيا حتى إنهائها تماما، لافتا إلى أن إدارة التربية والتعليم بالمنطقة حددت بعض المدارس التي تكون فيها فصول شرعية على مستوى المنطقة.