قالت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إنها رصدت "تطورات مثيرة للقلق" في برنامج إيران النووي ودعت الرئيس الإيراني الجديد إلى إتخاذ خطوات ملموسة عاجلة لتخفيف بواعث القلق من أهداف الجمهورية الإسلامية.
وفي تعزيز لرسالة الغرب في إجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الوقت حيوي في التحرك لحل النزاع النووي الذي مضى عليه عشر سنوات أبلغ بيان للإتحاد الأوروبي طهران أن "أي مماطلة أخرى غير مقبولة".
وعبرت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي المؤلف من 28 دولة عن الامل في ان يؤدي انتخاب حسن روحاني المعتدل نسبيا الذي تولى الرئاسة في اوائل اغسطس اب الى تخفيف الموقف المتصلب للجمهورية الاسلامية في الملف النووي.
وقالت كل من واشنطن والإتحاد الأوروبي أيضا أن إيران أستمرت في زيادة قدرتها النووية في الشهور القليلة الماضية وأنه لم يتحقق تقدم حتى ألان في تحقيق الأمم المتحدة في الأنشطة النووية الإيرانية والذي أصابه الجمود منذ فترة طويلة. ويشتبه الغرب في أن تلك الأنشطة تهدف لإنتاج سلاح نووي في حين تؤكد طهران أن برنامجها يهدف لإنتاج الطاقة لأغراض سلمية.
وحذرت القوى الغربية من أنها قد تسعى لتحرك دبلوماسي ضد إيران في الإجتماع الفصلي القادم لمجلس محافظي الوكالة الذرية المؤلف من 35 دولة في أواخر نوفمبر تشرين الثاني إذا لم يتحقق تقدم بحلول ذلك الوقت.
وقال السفير الأمريكي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جوزيف مكمانوس أن واشنطن مستعدة للتعاون مع الحكومة الإيرانية الجديدة من أجل "الوصول إلى حل دبلوماسي يعالج كل بواعث قلق المجتمع الدولي" بخصوص برنامج إيران النووي.
وقال في الاجتماع المغلق لمجلس محافظي الوكالة حسب نسخة من كلمته "نأمل أن تفي إدارة روحاني بتأكيداتها الإلتزام بالشفافية والتعاون وذلك باتخاذ خطوات ملموسة خلال الشهور المقبلة."
لكن مكمانوس أضاف أنه "اذا واصلت ايران التعنت والتعتيم فسنعمل مع الاعضاء الزملاء في مجلس المحافظين في اجتماع المجلس في نوفمبر على محاسبة ايران بصورة مناسبة."
ومن جانبه قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف المكلف بقيادة المفاوضات النووية أمس الأربعاء أن العمل النووي لإيران ينبغي أنجازه بشفافية وفي إطار المعايير الدولية لكن القوى العالمية لا تريد ذلك.
ومن المقرر عقد اجتماع جديد يوم 27 سبتمبر ايلول في فيينا يعتبره دبلوماسيون غربيون اختبارا مهما لنوايا الحكومة الايرانية الجديدة. وقال بيان الاتحاد الاوروبي "بواعث القلق الدولية لن تهدأ الا بتحركات ملموسة وليس بالكلمات."