هز انفجار ضخم مبنى فرع وزارة الخارجية الليبية في مدينة بنغازي (شرق) فجر أمس ملحقا أضرارا مادية جسيمة بالمبنى والمباني المجاورة له، وفقا لمصادر أمنية وشهود عيان. ويتزامن الانفجار مع الذكرى الأولى للهجوم على القنصلية الأميركية الذي تسبب في مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير، والذكرى الـ12 لهجمات 11 سبتمبر 2011 على الولايات المتحدة.
وقال مصدر أمني إن "سيارة مفخخة بكميات كبيرة من مادة "تي إن تي" ركنت بجانب مبنى الوزارة المتفرع من شارع جمال عبدالناصر بمدينة بنغازي وانفجرت فجر أمس مخلفة به وبالمباني السيادية المجاورة له خسائر مادية جسيمة". وأضاف المصدر أن "الأضرار المادية الجسيمة لحقت بمنى فرع مصرف ليبيا المركزي وجهاز المراسم العامة وعدد كبير من الشقق السكنية للمواطنين"، وهو ما أكده المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي العقيد عبدالله الزايدي دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وأدانت وزارة الخارجية الليبية الحادث واصفة إياه بالإرهابي. وقالت إن "الاعتداء الإرهابي أدى إلى أضرار جسيمة بمبنى فرع الوزارة والمباني المجاورة له دون وقوع أية أضرار بشرية". وأشارت إلى أنها "تجدد تأكيدها على متابعة الجناة مع الجهات المختصة لضمان تقديمهم للعدالة" مناشدة كافة المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية والقضائية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار. وكان البيت الأبيض كرم أول من أمس أربعة أميركيين قتلوا بالهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي بمناسبة الذكرى الأولى لمقتلهم، بينهم السفير كريس ستيفنز، مشددا في الوقت نفسه على وجوب توخي الحيطة عشية الذكرى الثانية عشرة لاعتداءات 11 سبتمبر.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن "11 سبتمبر هو منذ 12 عاما يوم ذكرى للأميركيين والعالم بأسره". وتابع أن "أحداث العام الماضي حين خسرنا 4 أميركيين شجعان، السفير كريس ستيفنز وشون سميث وجلين دوهرتي وتايرون وودز، كشفت عن واقع الصعوبات التي نواجهها في العالم". مؤكدا التزام الولايات المتحدة "بمحاسبة مرتكبي اعتداء بنغازي أمام القضاء وضمان سلامة موظفينا الشجعان الذين يخدمون في الخارج".
وأضاف كارني أن الرئيس باراك أوباما بحث مع فريقه للأمن القومي التدابير الأمنية المتخذة بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاعتداءات نيويورك وواشنطن التي تبنتها القاعدة وأوقعت حوالي ثلاثة آلاف قتيل.
وقال "إن فريق الرئيس يتخذ إجراءات لمنع وقوع اعتداءات على ارتباط بـ11 سبتمبر، ولضمان حماية الأميركيين والمنشآت الأميركية في الخارج".
وأحيا أوباما ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر بلزوم دقيقة صمت في البيت البيض في اللحظة التي صدمت فيها أول طائرة مخطوفة أحد برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 2001. ثم توجه إلى البنتاجون الذي تعرض أيضا لاعتداء بواسطة طائرة مخطوفة، للمشاركة في حفل تذكاري.