ارتفعت أعداد الحالات المصابة بفيروس "كورونا" في المملكة إلى 104 إصابات أمس، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة تسجيل 4 حالات جديدة، فيما ما تزال حالة الصمت تسود المستشفى العسكري بالعاصمة، وذلك بعد المعلومات المسربة عن تفشي المرض في صفوف الطاقم الطبي، واعترفت الوزارة في بيانها أمس بتسجيل حالتي إصابة لمقيمين (ذكر وأنثى) يعملان في القطاع الصحي، دون ذكر جهة عملهما.
وفي إطار أعمال التقصي الوبائي والمتابعة المستمرة التي تقوم بها وزارة الصحة لفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل أربع حالات إصابة جديدة بالفيروس بمنطقة الرياض.
وكانت الحالة الأولى لمقيمة تبلغ من العمر "51 عاما" وهي مخالطة لحالة مصابة مؤكدة بالفيروس، وحالتها مستقرة، أما الحالة الثانية فهي لمقيمة تعمل بالقطاع الصحي تبلغ من العمر "47 عاما"، وظهرت عليها أعراض طفيفة، بينما الحالة الثالثة لمقيمة تبلغ من العمر"39 عاما" تعمل بالقطاع الصحي وظهرت عليها أعراض طفيفة أيضا، في حين أن الحالة الرابعة هي لمقيم يعمل بالقطاع الصحي يبلغ من العمر "38 عاما"، وجميعهم من المخالطين لحالة إصابة مؤكدة، ووضعهم الصحي مستقر.
يأتي ذلك، فيما تزايدت وتيرة القلق الصحي الذي تعيشه القوى العاملة والمراجعين في المستشفى العسكري بالرياض وخاصة بقسم الطوارئ بسبب ما أشيع عن تفشي فيروس "كورونا" بداخل القسم وإصابة عدد من القوى العاملة به، وذلك بخلاف الرصد والحجر على بعض الحالات التي تم التأكد من إصابتها بالفيروس بعد إجراء التحاليل المخبرية لها وثبوت إيجابية التحليل.
وقد تداول عدد من المواطنين رسائل تحذيرية على الجوالات تحذر من زيارة المستشفى خلال هذه الفترة وتطالب بتأجيل الزيارة إذا كان هناك موعد للمرضى.
من ناحية أخرى، أكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم الحفظي، عدم ثبوت إصابة مريض محايل بفيروس "كورونا" حتى الآن. وقال إن الأمر مجرد اشتباه ولم تسجل الحالة إيجابيا. وقال: أبلغنا الأطباء بضرورة التأكد من أي حالة اشتباه، وعدم التهاون والرفع لنا في صحة عسير في حال وجود عينة إيجابية. وحول زيارته المفاجئة لمستشفى محايل صباح أول من أمس، وهل لها علاقة بالمريض، قال الحفظي: الزيارة لها أسباب معينة احتفظ بها ولا فائدة من كشفها، ولاعلاقة بينها وبين ما تم تناوله في مواقع التواصل بأنها بسبب حالة "كورونا"، فأنا زرت أكثر من مستشفى بمنطقة الساحل، من بينها محايل والبرك والقحمة والحريضة، وكلها كانت مفاجئة وبدون تنسيق مسبق، بل إن موظفي قسم المختبر بمستشفى محايل لم يعلموا عن وجودي إلا لحظة دخولي عليهم وتعريفهم بنفسي.