لم تمنعه سنواته الأربع والستون من التفكير في مواصلة تعليمه الجامعي بل والحلم بالحصول على "الماجستير" على الرغم من أنه أنهى "تعليمه الثانوي" للتو والتحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض في أول سنة تحضيرية.
المواطن حمود الشمري كسر القاعدة، وأصر على ما فضل الآخرون تجاهله، ضاربا بذلك المثل بأن الرغبة في التعليم لا تقف عند عمر معين، فكان له أن أنهى دراسته في التعليم العام السنة الماضية، ليلتحق هذا العام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ويحلم بفرصة الابتعاث الخارجي.
وكافح الشمري في طلب العلم وتدرج في الدراسة المسائية في مدارس الرياض المختلفة، وانتقل من المتوسطة إلى الثانوي.
وأوضح زهو الشمري ابن اخ الطالب المكافح لـ"الوطن" أن عمه كسر حاجز العمر الذي يعتبره الكثيرون من كبار السن عقبة للقبول بالجامعات، إلا أن عملية قبوله تمت بالجامعة بصورة عادية كأي طالب ليواصل تعليمه، مشيراً إلى أن عائلة حمود أقامت له حفلاً كبيراً بعد تخرجه من الثانوية كان محفزاً له لإكمال دراسته الجامعية.
وأضاف أن عمه كان يعاني من الدراسة في المرحلة الابتدائية وانقطع عنها لفترة طويلة، مشيراً إلى أنه بدأ في الانتظام في الدراسة من الصف الأول الثانوي قبل نحو ثلاثة أعوام، موضحاً أن طموح عمه لن يتوقف عند التخرج من الجامعة بل إنه يأمل في إنجاز درجة الماجستير بالحصول على فرصة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.