مباراة طرفاها النصر والشباب حتما ستكون للإثارة والندية حضور فيها كما جرت العادة في مواجهاتهما السابقة، مما يعني الليلة أننا موعودون بمباراة من الوزن الثقيل فنيا، وفي كل ما يتعلق بجماليات كرة القدم.
فالنصر الذي يعيش أفضل حالاته خلال هذه الفترة، لن يجد الشباب صيدا سهلا وهو يعيش حالة من التذبذب في مستوياته الفنية، فرغبة التعويض وإثبات الوجود عوامل أراها محفزة للشباب، خاصة أن لاعبيه قد نالوا جرعة ثقة في آخر 30 دقيقة من الشوط الثاني أمام الفيصلي، دقائق مثالية حولت تأخرهم بثلاثة أهداف إلى فوز بأربعة أهداف، وهذا صعب التكرار، لذلك يعلم الأوروجوياني كارينيو أنه ولاعبيه أمام امتحان صعب، وليس مجرد مباراة أمام منافس عانى مصاعب تكتيكية قبل مباراته الأخيرة، إضافة أن أجواء مباراتهم الدورية ما زالت عالقة في الأذهان، وما صاحبها من ردود أفعال فور نهايتها.
صحيح أن مباراة اليوم "تقل" فيها فرص التعويض، وتحقيق الفوز يعني الاقتراب من كاس ولي العهد، إلا أن هذه الأهمية والحساسية لا أتوقع أن تلقي بظلالها على مباراة تجمع الشباب والنصر، ولعل تاريخ وتنوع المواجهات بينهما دليل على حضور الإثارة والمتعة بصورة كبيرة، وهذا ما نتمنى حدوثه لما لهذه المباراة من متابعة متوقعة في الوطن العربي قبل المتابعة المحلية.
وسننتظر لمن ستكون الكلمة اليوم في أطراف ملعب المباراة التي يوجد فيها أهم مفاتيح التسجيل للفريقين، إضافة لمن سيستغل الكرات الثابتة في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين؟.