لم يمنع ارتفاع نسبة الرطوبة، التي تشهدها محافظة الأحساء حاليا، والتي تتزامن مع موعد "صرام" التمور في واحة الأحساء الزراعية، العائلات السعودية والمقيمة من الحضور والمشاركة بفعالية كبيرة في الكرنفالات الترفيهية المصاحبة لمهرجان النخيل والتمور في الأحساء في نسخته الثانية تحت شعار "الأحساء.. للتمور وطن 2013"، وذلك في متنزه الملك عبدالله البيئي جنوب مدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء.
وشهد مسرح الفعاليات تفاعل الزوار مع عروض الألعاب الشعبية التي قدمتها فرقة الألعاب الشعبية التابعة لمكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بجانب تنفيذ الفعاليات والمسابقات المتنوعة التي شارك فيها الكبار والصغار والتي رسمت الفرحة الكبيرة على الجميع بمشاركة الدمى فلة وتويتي، فيما أخذ الأطفال يتجولون مع 12 شخصية كرتونية محببة للأطفال داخل محيط المتنزه وعلى المسطحات الخضراء، وفرتها لهم اللجان المنظمة، فيما فضل الكثير من الأسر، افتراش المسطحات الخضراء المنتشرة في المتنزه وتناول الوجبات، وقضاء ساعات جميلة مع أفراد الأسرة.
وسجل جناح القيصرية بالقرية التراثية جذب الكثير من زوار المتنزه ممن حرصوا على اقتناء الأعمال اليدوية للأسر المنتجة والتي تشتمل على الخوصيات والعطور والملابس وأدوات الزينة، فيما حظيت حرفة "الخوصيات" في المهرجان باهتمام كبير باعتبار منتجات "الخوصيات" أدوات مهمة في جني التمور ووسائل تخزين التمور.
وأبدى الزوار إعجابهم بالقرية الشعبية التي تحاكي واقع الفلاح الأحسائي في بيئته القديمة التي تحكي قصته مع الزراعة ومنتجاتها عبر العديد من الدكاكين والدهاليز ما بين بائع ينادي للتمر وما بين الحرف المختلفة والوسائل المستخدمة لجني محصول التمور وتنظيفه والحفاظ عليه عبر مراحله المختلفة. كما جذبت فعالية "مزين التمور الصغير" أطفال زوار المهرجان، الذي من خلاله يتنافس الأطفال في تشكيل عجوة التمور وحشوها وتزيينها بمختلف الحشوات كالسمسم والمكسرات وجوز الهند، وذلك بهدف ترغيب الأطفال في تناول التمور بأشكال وبمذاقات مختلفة، بالإضافة إلى مسابقة "كيك التمور"، وذلك من خلال تنافس الأطفال في إعداد قوالب "كيك" بالتمور والشوكولاته، وجرى تدريب الأطفال على تلك الطرق قبل البدء في المنافسات.
وفي السياق ذاته، حقق "مزاد" التمور في المهرجان أمس مبيعات بقيمة 1.8 مليون ريال ودخول 310 سيارات. طبقاً لمدير العلاقات العامة والإعلام في الأمانة رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان.
وكان وفد من شركة أرامكو السعودية، وآخر من الاتحاد العربي السعودي للسباحة، زارا مساء أول من أمس المهرجان، والقرية الشعبية، والحرف اليدوية، والعرس الأحسائي، والمزرعة الأحسائية، وشاهد عروض النافورة، والمسرح المائي، والعروض الفلكلورية الشعبية، التي قدمتها فرقة شعبيات للفنون الشعبية بالعديد من الألوان من العرضة السعودية كالسامري والخبيتي والخماري والدوسري.