تكشف خلال مجريات محاكمة عدد من المتهمين على ذمة قضايا أمن دولة وإرهاب، عن نية تنظيم القاعدة تفجير مجمعين في الرياض عبر عمليات انتحارية، بالتزامن مع ما جرى من تفجير مجمع المحيا.

وخلال مناقشة قاضي محكمة الجزائية المتخصصة بالرياض اعترافات أحد المدعى عليه في خلية ضمت 86 متهما، والتي صاحبها عدم تأكيد أو نفي المدعى عليه الـ31 عددا من فقرات الاعترافات المصدقة شرعا، جزم في نهاية الأمر بأن جميع ما ذكره صحيح ما عدى 3 فقرات وهي "13.14.7"، وتابع قائلاً "أتيت إلى أحد المجموعات الإرهابية بقيادة الهالك عبدالعزيز المقرن، بهدف الانخراط في تنظيم القاعدة في العراق".

بلاغ عن تفجير 3 مواقع

وأفاد المتهم خلال مراجعته لاعترافاته أنه أبلغ الأجهزة الأمنية عن استهداف المجموعة عينها في وقته لتفجير 3 مواقع في الرياض من بينها تفجير المجمع السكني بحي المحيا، وأضاف "ذهبنا لمعاينة عدد من المواقع برفقة عدد من المطلوبين بهدف الترصد وتحديد مواقع، ولم أعلم بنية التنظيم عن استهدافها إلا في حين رجوعنا إلى أحد المنازل بشرق العاصمة".

وبين المتهم أنه يعترض على أحد الفقرات بشأن إطلاقه 7 طلقات على أحد رجال الأمن أثناء اشتباكات معهم، مصححاً ذلك للقاضي بأنه لم يطلق سوى عدد طلقتين على أحد رجال الأمن.

ووجه ناظر القضية سؤالاً حول مشاركة المدعى عليه في معركة "شاهي كون" في أفغانستان، وقوبل بالإجابة بنعم، مع تأكيده أن تلك المعركة وقعت بعد أحداث تفجير برج التجارة العالمي في نيويورك.

خلية الـ86

من جانب آخر، مثل في جلسة الأمس زعيم تنظيم خلية الـ86، وقدم برفقة محاميه ووالده وشقيقه، جواباً مكتوباً وقع في 6 صفحات على التهم التي وجهت بحقه، مطالبا بمهلة للرد على الأدلة والقرائن التي قدمها المدعي العام خلال الجلسة.

من جهته، أنكر المدعى عليه الـ33 اعترافاته المصدقة شرعا، مطالبا من ناظر القضية الرجوع لرده المفصل على التهم التي وجهها الادعاء العام، نافيا في ذات السياق أن يكون قد طلب منه من قبل قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اليمني خالد الحاج - قتلته قوات الأمن السعودية في 15 مارس 2004 - تأمين مقاتلين.