أربعة تنافسوا.. والآلاف ترقبوا.. واستقر الأمر على إبراهيم البلوي رئيسا للاتحاد.
عمومية الأمس، شهدت تجاذبات على الأخص فيما يتعلق بالجوانب المالية.. كان الجدل على أشده فيما يتعلق بضرورة توزيع تقرير المحاسب المالي على أعضاء الجمعية العمومية قبل وقت كاف من انعقاد العمومية لمناقشتها، وطرح التساؤلات حيالها، بدل أن يكون ضيق الوقت هو الذريعة المستخدمة لتمرير الميزانية والموافقة عليها، ومن ثم التشكيك اللاحق فيها.
يرفع منسوبو الأندية أصواتهم مطالبين بمعرفة مصير أموال النادي، وأوجه الإنفاق فيه، ويصل الأمر في كثير من الأحيان حدود رفع الشكاوى إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل مطالبة بالإنصاف.
ذات لقاء مع الأمير نواف بن فيصل عقد هنا في "الوطن" تساءل مستغرباً "أليس للأندية جمعيات عمومية؟.. وأليست هي المعنية بمراقبة عمل الإدارات، وإقرار المركز المالي للنادي؟".
وما بين استغراب الأمير نواف، وبين ذريعة الاستعجال تبدو هناك حلقة مفرغة، لا العموميات قادرة على مراقبة المركز المالي للأندية لضيق الوقت، ولا الرئاسة العامة تحبذ أن تتدخل.. وما بين هذا وذاك ستبقى المسألة عائمة، وسيبقى مصير أموال الأندية في يد المجهول.
أخيراً نبارك للبلوي رئاسة العميد، ونتمنى أن تنجح في قيادة الدفة لإعادة الاتحاد اتحاداً، بعدما أضنت هذا الثمانيني خلافات أعضائه، ومتاعب شرفييه، فأثخنت جراحه، وزادت آلامه، ووضعته حيث لا يليق بالكبار أن يكونوا.