نوه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بما تلقاه وزارة التربية والتعليم من دعم سخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين، التي سخرت المبالغ اللازمة لإيجاد أفضل وأرقى الأماكن الدراسية وإنشاء المجمعات التعليمية وفق أفضل المواصفات.. جاء ذلك خلال استقباله في المجلس الأسبوعي "الاثنينية"، العلماء والمسؤولين والأهالي بالمنطقة الشرقية، ومدير عام التربية والتعليم بالمنطقة، ورئيس مجلس التعليم بالمنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس، ومدير عام التربية والتعليم بالأحساء الدكتور أحمد بالغنيم، ومدير عام التربية والتعليم بمحافظة حفر الباطن عايض الرحيلي، ومنسوبي التعليم.
وأضاف الأمير سعود "يعلم الجميع أن التعليم هو أساس نهضة الأمم، وأن أبناءنا وبناتنا أمانة لدى إخواننا وأخواتنا القائمين على التربية والتعليم، وقد اطلعت على الاستراتيجية التي سيعمل على تطبيقها خلال الأعوام العشرة القادمة، وهذا إن شاء الله وبعونه وتوفيقه سيكون ممكناً بتضافر الجهود، ووضع الخطط اللازمة، وتهيئة البيئة الصالحة للطالب والطالبة، فالمدرسة ليست فقط للعلم ولكن كذلك للتربية".
واستطرد سموه قائلا: أود أن تصل هذه الرسالة لإخواننا وأخواتنا المعلمين والمعلمات بأن التربية أمانة في أعناقكم، فتربية هذا الجيل ليست بالسهلة، فهناك الكثير من المستجدات وهي مستجدات حميدة إن شاء الله ستساعد على التعلم بسرعة، ولكن لا نريد أن نفقد هويتنا، أو ثوابتنا التي نشأنا عليها ونفتخر بها، فثوابتنا قائمة ولله الحمد على ديننا الذي هو مصدر عزنا وقوتنا، وهذا أساس وليس فرعاً، وكذلك عاداتنا وتقاليدنا وشيمنا العربية الأصيلة هي أيضا أحد الثوابت التي نأمل بل نصر أن نراها في أبنائنا وبناتنا.
وأشار الأمير سعود بن نايف إلى أن الأبناء والبنات يقضون أكثر وقتهم في المدرسة، مؤكدا أن القائمين على التربية والتعليم يتحملون الجزء الأكبر من تعليمهم وتربيتهم. وقال سموه لهم "الله الله في أبنائنا، الله الله في بناتنا لأنهم أمانة، فارعوا هذه الأمانة بصدق وإخلاص وأملنا في إخواننا وأخواتنا كبير والأمانة أيضاً كبيرة".
إثر ذلك، ألقى الدكتور عبدالرحمن المديرس، كلمة قال فيها: إن بداية العام الدراسي ولله الحمد بداية مطمئنة في منطقة يبلغ عدد الطلاب والطالبات فيها نصف مليون طالب وطالبة وقرابة 45 ألف معلم ومعلمة، موضحا أن عدد المدارس يصل إلى 2200 مدرسة، ولدينا هذا العام أكثر من 70 مشروعا يجري تنفيذها، ونتطلع إلى تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بالتحول إلى مجتمع المعرفة من خلال رؤية شاملة للجودة.
عقب ذلك، ألقى الدكتور أحمد الغنيم، كلمة قال فيها: إن عدد الطلاب والطالبات في محافظة الأحساء يبلغ 200 ألف طالب وطالبة وقرابة 990 مدرسة. ووجه حديثه لأمير الشرقية قائلا: "كان لرعاية سموكم في تدشين 27 مشروعاً تبلغ قيمتها حوالي 225 مليون ريال، أثر كبير على العملية التعليمية والتربوية، والحمد لله استطعنا أن نتخلص من 24 مبنى مستأجرا وسوف نتخلص هذا العام من 18 مبنى مستأجرا، وتم هذا العام استحداث 22 مدرسة جديدة للبنين والبنات، وسيشهد العام نفسه تجهيز 243 فصلاً لمصادر التعلم".
ثم ألقى عايض الرحيلي كلمة أوضح فيها، أنه يتم حالياً في محافظة حفر الباطن تنفيذ 40 مشروعا مدرسيا، فيما تجري ترسية 27 مشروعا تعليميا، كما يبلغ عدد طلاب وطالبات المحافظة ما يقارب 100 ألف طالب، إضافة إلى تسعة آلاف معلم ومعلمة، فيما بلغ عدد المدارس قرابة 600 مدرسة، ويجري العمل حالياً لإطلاق جائزة حفر الباطن للتميز التربوي.
وحضر المجلس الأسبوعي كل من قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران الأمير الطيار الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز، ومدير عام البحوث والدراسات بالإمارة الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير.