أبدت المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هوفن، قلقها إزاء أسعار النفط المرتفعة، لكنها قالت إنها لا تعتقد أن ثمة حاجة للسحب من المخزون الاستراتيجي، نظرا لأن الإمدادات في السوق جيدة رغم تعطل صادرات ليبيا.
وارتفع خام برنت لأعلى مستوى في ستة أشهر متجاوزا 117 دولارا للبرميل في أواخر الشهر الماضي بفعل مخاوف من تعطل إمدادات وبواعث قلق من تفاقم الوضع في سوريا ليمتد الصراع إلى دول أخرى في الشرق الأوسط. وانخفض برنت لأقل مستوى في أسبوع دون 113 دولارا أمس.
وهدأت المخاوف بشأن الإمدادات بعد أن عرضت روسيا مساعدة سوريا في إخضاع أسلحتها الكيماوية لإشراف دولي لتنحسر المخاوف من هجوم وشيك.
وقالت المديرة التنفيذية التي تشارك في المؤتمر الثاني لمستهلكي ومنتجي الغاز الطبيعي المسال "شهدنا هبوط السعر مرة أخرى. هذا بالطبع مؤشر جيد. نراقب الأسعار دائما، ونحن قلقون للغاية إزاء الأسعار". وتابعت "نرى أيضا أن السوق بها إمدادات كافية وأن السعر يرجع لوجود علاوة مخاطر".
وسئلت إذا كانت الوكالة - التي تقدم النصح لثمان وعشرين دولة صناعية بشأن سياسة الطاقة - مستعدة لسحب منسق من احتياطيات النفط، فأجابت "لا. نراقب الوضع طيلة الوقت، وفي الوقت الحالي نرى أن الإمدادات في السوق كافية وقد رأينا الأسعار تنخفض".
وتضم الوكالة دول منظمة التعاون الاقتصادية والتنمية التي تحتفظ باحتياطي استراتيجي من النفط تسحب منه في حالة تعطل الإمدادات للأسواق العالمية.
وفي عام 2011 نسقت الوكالة جهود الدول الأعضاء للسحب من الاحتياطي بسبب تعثر الإمدادات جراء القتال في ليبيا.
وقال المسؤول في لجنة الطاقة بالمؤتمر الوطني العام في ليبيا سعد بن شرادة، أول من أمس، إنه لم يتوصل بعد إلى اتفاق بين الحكومة ووسطاء قبليين ومجموعات مختلفة من المحتجين الذين عطلوا إنتاج النفط في البلاد منذ نهاية يوليو.
وفي الأسبوع الماضي بلغ إنتاج ليبيا النفطي 150 ألف برميل يوميا فقط، وهو أدنى مستوى بعد الحرب مقارنة مع طاقة إنتاجية تبلغ 1.6 مليون برميل يوميا. وهبطت الصادرات إلى 80 ألف برميل يوميا ويجري التصدير حاليا من منصتين بحريتين فقط.