نفى وزير خارجية البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إجراء أية اتصالات بواشنطن بهدف تسريع الضربة العسكرية لسورية.

وقال ردا على سؤال "الوطن" خلال مشاركته في المؤتمر الصحافي على هامش الدورة الـ28 بعد المائة للمجلس الوزاري بجدة أمس عن دور دول المجلس في تسريع إجراءات الضربة العسكرية الأميركية الموجهة لسورية، وحول آخر مستجدات ملف تجميد نشاطات "حزب الله اللبناني" في الخليج، نجري اتصالات مع حلفائنا للتعامل مع وضع معين لإيقاف نزف دم الشعب السوري والقتل اليومي.

وأضاف: إننا نتكلم مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومع بعضنا البعض ومع كل دول المنطقة بهذا الشأن، أما فيما يتعلق بتوجيه ضربة عسكرية فهذه أمور تتعلق بجزئية معينة متروكة للأحداث حين حدوثها".

وبالنسبة لحزب الله أشار إلى أن البحرين صنفت حزب الله بأنه منظمة إرهابية من عامين مضيا، "وكان هناك بيان رسمي من البحرين حين تدخل الحزب في الشأن البحريني واعتبرناه تنظيما إرهابيا، لكن المسألة تتطلب وقتا إذا كان هناك موقف خليجي مشترك".

وتدخل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني برد على سؤال "الوطن" حول حزب الله بقوله "التنسيق مستمر بين وزارات الداخلية في المجلس فيما يخص الأفراد والشركات والأموال الخاصة بالحزب، ودائما يوجد فيه عمل وطني محلي تجاه الأفراد والشركات والتمويل إلى آخره، وكذلك هناك تنسيق مستمر بين وزارات الداخلية للعمل المشترك، وهناك أيضا لجان فنية تعمل على تنسيق العمل المشترك، وسيتم اجتماع خلال الأسبوع القادم لوكلاء وزارات الداخلية للوقوف على ما استجد في هذا الملف".

وأشار آل خليفة إلى أن هذه الدورة مهمة حيث يستعد فيها للقمة المقبلة في الكويت، وتأتي في ظروف مهمة تحيط بالمنطقة تتعلق بالوضع في سورية ومصر، ومكافحة الإرهاب بالمنطقة إضافة إلى العلاقات مع إيران، كذلك الوضع في اليمن.

وبين أن دول المجلس لم ترغب أبدا في الدخول في خيار حربي أو عسكري أو مواجهة من أي شكل من الأشكال، قائلا "نحن دول سلام نميل إلى إشاعة الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة وهذا واضح من نهجنا في كل شيء غير أنه كما سمعت أنت نحن سمعنا، والموضوع يتعلق بموضوع كبير، وكل ما سمعنا منه سطرا أو سطرين يتعلق بمبادرة لاحتواء الضربة أو نقل مواقع أسلحة أو للسيطرة، لكن كل هذا الكلام الذي سمعناه يتعلق بموضوع واحد وهو السلاح الكيماوي لا يوقف نزيف الدم في هذا البلد".

وفيما يخص تصريحات الرئيس الأسد بأن المنطقة كلها معرضة لعملية انتقامية تشمل دولا مجاورة في حال تعرض سورية لضربة عسكرية، بين آل خليفة أنه ليس هناك أي خشية لكن هناك وعي تام بالأخطار التي تهدد دولنا.

"موقف مجلس التعاون لم يتغير ولم يتأثر بأي تصريحات قبل أيام ماضية وتحديدا اليومين الماضيين لأن كل ما سمعناه لحد اللحظة تصريحات، وهي أيضا صدرت عنها تفسيرات من جهات أخرى فنحن موقفنا المبدئي لم يتغير، وهو مع وقف نزف الدم السوري، ولن يتغير وندعو العالم لتحمل مسؤولياته ليس أكثر من ذلك والمبادرات المسؤول عنها أصحابها". وتابع: لدينا تصور واضح فيما يتعلق بحماية مصالحنا الوطنية وبعلاقتنا وعملنا المستمر مع الحلفاء في العالم فيما يتعلق باستقرار المنطقة".

وحول الاتحاد الخليجي قال: هناك قمة خاصة لإعلان الاتحاد الخليجي ونحن غير متسرعين في عملية الاتحاد، والتأني في اتخاذ القرار مؤشر صحيح وسيؤدي إلى خطوات ثابتة في مسار الاتحاد.