واصلت القوات الأمنية المصرية مدعومة بقوات الجيش حملتها الأمنية في سيناء، وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في وقت مبكر من صباح أمس نقلاً عن مصادر مسؤولة، إن قوات الأمن قتلت 9 من العناصر المسلحة، كما ألقت القبض على 10 آخرين، قرب بلدتي الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء في اليوم الثالث من حملة أمنية موسعة. وفي وقت سابق قال التلفزيون الحكومي، إن أحد مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، قتل وأصيب 10 آخرون في اشتباكات بين جنود ومؤيدين للجماعة في شمال سيناء أول من أمس. وقالت مصادر أمنية في وقت لاحق، إن شخصين قتلا في تلك الاشتباكات. وأضافت الوكالة أن 3 جنود أصيبوا بجروح عندما أطلق مسلحون النار في حادثين منفصلين في وسط سيناء، بينما قالت مصادر أمنية، إن جنديين قتلا في هجمات شنها مسلحون في سيناء.

وتصاعد عنف المتشددين بشكلٍ حاد في شبه جزيرة سيناء الملاصقة لإسرائيل وقطاع غزة منذ أن عزل الجيش مرسي قبل شهرين في أعقاب احتجاجات حاشدة مطالبة برحيله. وشددت مصر الرقابة الأمنية على كافة المعابر من سيناء بعد أن أعلنت جماعة إسلامية متشددة تتمركز هناك مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم، في القاهرة الأسبوع الماضي. وتعهدت جماعة أنصار بيت المقدس بمزيد من الهجمات، مما أثار المخاوف من امتداد العنف في سيناء إلى أنحاء مصر.

وقال مسؤولون أمنيون إنهم يعملون على تقييم التهديدات التي تمثلها هذه الجماعة التي يقال إنها تضم ما بين 700 وألف عضو، وتعتبر ثاني أكبر جماعة جهادية في سيناء بعد السلفية الجهادية التي تضم نحو 5 آلاف عضو. ويشكك بعض المسؤولين في قدرة أنصار بيت المقدس على تنفيذ هجمات خارج سيناء. وأبدى مسؤولون أمنيون قلقهم من تلغيم الجماعة لسيارات حكومية مسروقة واستخدامها في تنفيذ هجمات. كما أشارت مصادر أمنية إلى أن أنصار بيت المقدس تمتلك صواريخ جراد، وتقوم بتصنيع قنابل يدوية لاستخدامها ضد قوات الأمن وجنود الجيش. وكثيراً ما يتم إطلاق قذائف صاروخية على أبنية لقوات الأمن. وأعلنت نفس الجماعة العام الماضي مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على إسرائيل من سيناء، وتنفيذ ما لا يقل عن 10 هجمات خلال العامين الأخيرين على خط الغاز الذي يصل إلى إسرائيل والأردن.