لم يكن سوق عكاظ يوما ما خاصا بالشعر، بل كان سوقا تجاريا، وملتقى اجتماعيا، إلى جانب كونه منبرا ثقافيا. وجاءت جادة عكاظ في صورته الحالية محققة لما كان عليه السوق في عصره القديم أي قبل نحو 1500 عام، فباتت تمثل الملتقى السنوي لزوار عكاظ، وتستحوذ على أكبر عدد من الزوار من مختلف شرائح المجتمع المختلفة، في حين يتجه النخبة إلى خيمة عكاظ بحثا عن الفعاليات المنبرية.

وسجلت جادة عكاظ على مدى الأعوام الماضية عامل جذب للزوار بمختلف فئاتهم وشرائحهم ومستوياتهم العلمية والتعليمية، وملتقى سنويا لا يتكرر إلا في ذات الزمان والمكان.

وتنطلق مساء اليوم فعاليات جادة عكاظ، بعد أن أنهت الهيئة العامة للسياحة والآثار أنشطة الجادة بعد تطوير جزء منها لإيجاد قيمة مضافة للزائر بتطوير الأنشطة وتنويعها والعمل على توفير العناصر التي تحقق النمو والجذب السياحي للسوق. وتشمل الجادة عروضا متنوعة في مقدمتها العروض الثقافية والتاريخية التي تقام على طول الجادة، وعروض الشعر العربي في المسارح المفتوحة، وعروض الخيل والإبل على طول الجادة، إضافة إلى عروض الحرف والصناعات اليدوية، والمقتنيات الأثرية والتراثية، والرياضات التراثية، وما تقدمه الأسر المنتجة، والعروض المسرحية والفنون الشعبية، إلى جانب تقديم دورات تدريبية على الحرف اليدوية.

وتشكل المعارض المصاحبة لسوق عكاظ عاملا آخر من عوامل جذب الزوار، وحرصت إدارة السوق هذا العام على جمع المعارض تحت سقف واحد من أبرزها جناح الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال معرض "الهيئة الشامل"، ومعرض "البعد الحضاري" ومعرض "أرامكو السعودية"، ومعرض" الكتاب الإلكتروني" ومعرض "المملكة وطن وتاريخ"، ومعرض"مسيرة سوق عكاظ" ومعرض "أمانة محافظة الطائف" ومعرض "الخط العربي والتصوير الضوئي" ومعرض "لوحة وقصيدة"، ومعرض "مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية"، ومعرض "الحوار الوطني"، ومعرض "مكتبة الملك عبدالعزيز"، ومعرض "الجمعية السعودية للعملات والطوابع"، ومعرض "هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة"، ومعرض "شركة سابك"، ومعرض "تعظيم البيت الحرام"، ومعرض "مكافحة الفساد" ومعرض "وكالة الأنباء السعودية"، ومعرض "المساحة الجيولوجي".