فيما بدأت وفود الحجاج بالقدوم إلى أرض المملكة، حيث استقبل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة طليعتها يوم الخميس الماضي، أكد مدير عام جمارك المطار عبد الله بن أحمد النحاس، جاهزية رجال الجمارك العاملين خلال موسم الحج لاستقبال الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم.
وأوضح في حوار لـ"الوطن" أن ما يزيد على 500 فرد يغطون صالات المطار، مشيرا إلى أنهم مدربون للعمل في ذروة الموسم للتعامل مع حشود الحجيج، حيث بإمكانهم تغطية 90 رحلة تستقبل في وقت واحد.
وعن استغلال بعض المخالفين لفترة الحج لتمرير الممنوعات أكد النحاس أنه تم تزويد رجال الجمارك بأجهزة تقنية لكشف جميع الممنوعات، لافتا إلى أنهم أصبحوا يمتلكون الخبرات الكافية للإيقاع بالمخالفين.
وأضاف أنهم أنهوا التعامل مع الموظفين المؤقتين الذين كانت الجمارك تتعاقد معهم في موسم الحج؛ لوجود أعداد كافية من رجال الجمارك المدربين للقيام بهذا العمل.
ولفت إلى أن بعض الحجاج يحضرون معهم بعض المواد غير الممنوعة، بكميات كبيرة بهدف التجارة فيها، مشيرا إلى أن ذلك يخالف أنظمة الدول، مبينا أنه في هذه الحالة يخير صاحبها، إن لم تكن من المواد سريعة التلف، بالعودة لأخذها عند سفره أو قبول مصادرتها.
وأضاف أنه على الرغم من أن الجمارك طرحت مع اللجان المسؤولة في وزارة الحج معاناتها من اصطحاب حجاج لعدد كبير من الحقائب، فيها بضائع بغرض الاتجار، لينقلونها إلى البعثات كي تمنع ذلك من دولهم، إلا أن تلك المشكلة لا تزال موجودة لدى بعض الحجاج.
وأفاد أن رجال الجمارك يتصدون إلى كل الأمور التي تمس أمن البلد ويمنع دخولها، قائلا: "طبيعة الجمارك التصدي لكل ما هو ممنوع والسماح والتسهيل لما هو مسموح به".
وذكر أن مصلحة الجمارك تعطي جل اهتمامها لتدريب موظفيها في الداخل والخارج، مبينا أن لدى الجمارك معهدا جمركيا تقام فيه مئات الدورات.