طالبت جبهة الحوار الوطني بزعامة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك، أمس وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي يقوم بزيارة للعراق، بالاعتذار للعراقيين عن ممارسات بلده في التدخل بالشأن العراقي. وقال القيادي في الجبهة النائب الجبهة حيدر الملا: "تأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني في ظل تدخلات إيرانية واضحة بالشأن العراقي ونطالبه بتقديم الاعتذار للشعب العراقي جراء هذه التصرفات التي صدرت من الجانب الإيراني والتي تشكل تدخلا سافرا بشؤوننا"، مؤكدا أن "على ظريف أن يدرك بأن هذا الشعب لن يسمح بأن يكون بلده عمقا استراتيجيا للنظام الإيراني، ولن يكون جزءا من محور طائفي يحاول أن يخلقه في المنطقة".

وكان ظريف وصل إلى محافظة النجف وسط العراق صباح أمس للقاء المراجع الدينية الشيعية وطرح موقف بلاده بخصوص الأزمة السورية.

على صعيد آخر، اتهم محافظ نينوى ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، بالوقوف وراء إصدار مذكرة اعتقال بحقه. وقال أحمد فهمي الطائي المسؤول في مكتب المحافظ لـ "الوطن": "رفض النجيفي مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه بتهمة التلاعب في سجلات التسجيل العقاري في الجانب الأيسر من الموصل"، مضيفا أن "المذكرة يقف وراءها مسؤولون من دولة القانون في نينوى بهدف التسقيط السياسي".

ومحافظ نينوى الذي يشغل منصبه لدورة ثانية هو شقيق رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي قد نفذ تعليمات وزارة العدل التي تقضي بنقل سجلات التسجيل العقاري الخاصة بالجانب الأيسر من مدينة الموصل نظرا لسوء أوضاعه الأمنية إلى مبنى المحافظة.

وميدانيا، قتل سبعة أشخاص بهجمات متفرقة استهدفت أمس مناطق متفرقة، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. ففي بغداد، قتل "مهندس في وزارة النفط وأصيب آخر جراء انفجار عبوة لاصقة على سيارة تابعة للوزارة في منطقة اليرموك غرب بغداد". كما قتل ثلاثة من عناصر الشرطة بهجوم استهدف نقطة تفتيش في منطقة "البوعجيل" شرق مدينة تكريت. وفي بيجي قتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوتين ناسفتين على الطريق الرئيسي. كما قتل شخص بهجوم استهدف أحد عناصر تنظيم القاعدة في وسط مدينة الموصل.