جاء الإعلان عن اعتماد 3 مليارات ريال لربط منطقتي نجران وجازان بطريق معبد على أحدث الأسس ويمر عبر محافظة ظهران الجنوب، جرس إنذار للمسؤولين في المحافظة الحدودية لاتخاذ جميع الإجراءات والاستعدادات اللازمة للتعامل مع هذا المشروع العملاق الذي سينعكس أثره الإيجابي على تنمية وتطور ظهران الجنوب في مختلف المجالات سواء الاقتصادية أو التجارية وحتى السياحية، لاسيما أن موقعها الاستراتيجي يربط ثلاث مناطق إدارية كبرى تشهد نهضة تنموية غير مسبوقة وهي نجران من الجنوب والشرق وعسير من الشمال وجازان غربا.

كما أنها تشرف على منفذ علب الدولي مع دولة اليمن وما يشهده من حركة تجارية على مدار الساعة، كل تلك العوامل جعلت من ظهران الجنوب محط أنظار كثير من المستثمرين في جميع المجالات، الذين ينتظرون إيجاد بنية تحتية من الطرق الرئيسة والخدمات البلدية والمواقع الاستثمارية وتسهيل الإجراءات.

وشدد عضو المجلس البلدي لبلدية ظهران الجنوب غازي مسفر عروي، على أهمية المشروع التنموي الهام الذي يعد أحد المشاريع العملاقة التي تشهدها المنطقة الجنوبية، وقال إن أثره الإيجابي سينعكس على مختلف محافظات المنطقة دون استثناء لاسيما محافظة ظهران الجنوب بصفتها حلقة الوصل بين مناطق جازان ونجران وعسير.

وطالب بن عروي بضرورة تزويد بلدية ظهران الجنوب ومجلسها البلدي برسم كروكي لمخطط الطريق الجديد حتى يكونوا على اطلاع وليتخذوا خطوات وقرارات استراتيجية تساعد في سرعة تنفيذه دون عقبات، خاصة وأن أثره الإيجابي سينعكس على تطور المحافظة في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية والسياحة والصناعية والتعليمية.

المهندس حامد بن علي الوادعي دعا إلى ضرورة سعي بلدية ظهران الجنوب ومجلسها البلدي بالتنسيق مع المجلس المحلي إلى نزع ملكيات على الشارع الرئيسي بهدف توسعته بدء من نادي العرين الرياضي جنوبا وحتى قرية الطلحة شمالا، وتوقع الوادعي وتزامنا مع تنفيذ المشروع الكبير تحول المنطقة المركزية وسط المحافظة إلى نقطة تجمع وانطلاق لجميع عابري الطريق الدولي القادمين من مختلف الجهات وما يصاحب ذلك من ازدحاما شديدا وعلى مدار الساعة، مما يتطلب معه اتخاذ قرارات استراتيجية تقوم على توسعة الطريق وسط المدينة وإيجاد طرق سريعة في أطراف المدينة، بالإضافة إلى إيجاد بنية تحتية من الخدمات البلدية والصحية والأمنية والتعليمية.

بدوره أوضح الدكتورعوض حسن الوادعي "عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد"، أن محافظة ظهران الجنوب مهيأة لتكون في طليعة المدن الاستثمارية على مستوى المنطقة في ظل ما تتميز به من موقع استراتيجي ومناطق سياحية وأثرية، ودعا الوادعي المجلس البلدي إلى ضرورة وضع خطط مستقبلية وواقعية للتعامل مع الطفرة التنموية المتوقع حدوثها في محافظة ظهران الجنوب من وضع مخططات في مختلف المجالات تخدم قاطني المحافظة في المستقبل القريب.

عضو المجلس الأهلي بظهران الجنوب هادي هصام، طالب بضرورة مرور الطريق الدولي الجديد من وسط المحافظة وألا يتم إبعاده خارج النطاق العمراني، وقال إن الفائدة منه ستقل في حال خروجه من مساره القديم، فيما أكد رئيس بلدية ظهران الجنوب المهندس محمد أحمد العسيري، خلال جلسة المجلس البلدي الأخيرة توجه البلدية إلى نزع ملكيات على الشارع العام بهدف توسعته استعدادا لفك أي اختناقات مستقبلية، ولتشجيع الاستثمار وجذبه إلى محافظة ظهران الجنوب.

وقال العسيري إن هناك رؤية مستقبلية للمحافظة على اعتبارها محافظة اقتصادية وتجارية وسياحية، وإن العمل قائم على الرفع بالدراسة لأمانة منطقة عسير التي تعمل جنبا إلى جنب معهم في تطوير الخدمات البلدية وإيجاد البنية التحتية لتحقيق تلك الرؤية ورسالتها وأهدافها.