كشفت مصادر صحية لـ"الوطن" عن ارتفاع حصيلة الإصابة بفيروس "كورونا" إلى 96 حالة إصابة في المملكة، في حين بلغ عدد الوفيات 47 حالة منذ اكتشاف الفيروس في شوال للعام الماضي.
وفي ظل عدم وجود لقاح ضد الفيروس منذ اكتشافه وحتى الآن أعربت المصادر عن قلقها من أن تسجل المملكة في الأيام المقبلة إصابات جديدة، خاصة مع دخول فصل الشتاء، حيث إن "الأنفلونزا" تنتشر في هذا الموسم بشكل سريع وكبير جداً.
وأضافت أن الوزارة تتابع وتترقب الوضع وتعمل على التقصي الوبائي من خلال اللجان المختصة، حيث تقوم بعمل تحاليل مخبرية بين فترات مختلفة، وأن اللجان العلمية الوطنية تواصل عقد اجتماعاتها بالوزارة لمتابعة مستجدات الوضع حيال هذا الفيروس.
وبينت أن الوزارة سجلت في إحصائيتها الأخيرة 3 حالات لمواطنات جميعهن يتلقين العلاج في مستشفيات الصحة، ويتم التعامل معهن وفق الإجراءات الطبية التي يجب اتباعها في مثل هذه الحالات، مؤكدة أن جميع الحالات التي توفيت كانت تعاني من أمراض مزمنة ساعدت في عدم قدرة الجسم على مقاومة الفيروس.
وأهابت الوزارة بالجميع اتخاذ التدابير الوقائية وذلك ضماناً لعدم اتساع دائرة الإصابة بالفيروس، مبينة أن طرق انتقال العدوى من أنواع "كورونا" الأخرى والأنفلونزا بشكل عام تشمل الانتقال المباشر من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطس، والانتقال غير المباشر من خلال لمس الأسطح والأدوات الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين بالإضافة إلى المخالطة المباشرة للمصابين.
وتنصح وزارة الصحة المواطنين والمقيمين بالتقيد بالإرشادات الصحية للحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية المعدية بشكل عام والالتزام بالمداومة على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسل اليدين خصوصًا بعد السعال أو العطس واستخدام دورات المياه وقبل التعامل مع الأطعمة وإعدادها وعند التعامل مع المصابين أو الأغراض الشخصية لهم، والمحاولة قدر المستطاع تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد، لافتةً إلى أن اليد يمكن أن تنقل الفيروس بعد ملامستها الأسطح الملوثة بالفيروس، وتجنب الاحتكاك بالمصابين قدر الإمكان، بالإضافة إلى استخدام المنديل عند السعال أو العطس وتغطية الفم والأنف به، والتخلص منه في سلة النفايات ثم غسل اليدين جيدًا، ولبس الكمامات في أماكن التجمعات المكتظة والازدحام، خاصة أثناء الحج أو العمرة. والحفاظ على النظافة العامة بشكل عام وأخذ قسط كافٍ من النوم فذلك يساعد على تعزيز مناعة الجسم والحفاظ على العادات الصحية الأخرى كالتوازن الغذائي والنشاط البدني.