أُغلقت ستارة "مهرجان جدة المسرحي الأول" بعمل يناقش "هموم المسرحيين"، جاء تحت عنوان "ممنوع العرض"، لمؤلفه إسماعيل نوفل، وإخراج نزار السليماني. وكان مسرح مركز الملك عبدالعزيز بـ"أبرق الرغامة" في جدة، استضاف العرضين الختاميين مساء أول من أمس، حيث تناول "ممنوع العرض" قضايا ومشكلات المسرح السعودي على مختلف المستويات، بدءا من ظروف المسرحيين الشخصية، مرورا بالمعوقات التي تواجهها العروض المسرحية على الصعيدين الرقابي والمادي، كما تناول مشكلة المكان من حيث عدم توفر صالات مناسبة للعرض، لتنتهي المسرحية بتعليق الحل الممكن الذي يمكن أن يساهم في إنجاح وتقدم المسرح السعودي. ثم عرضت مسرحية "السفر برلك"، التي شاركت بها جمعية الثقافة والفنون بالمدينة لمؤلفها فهد الأسمر وإخراج بادي التميمي.

وقد عقدت جلستان نقديتان، أدار أولاها المخرج محمد الجفري الذي أبدى إعجابه بالمسرحيتين، غير أن مسرحية "السفر برلك" واجهت عددا من الانتقادات، وقال المخرج القطري فهد الباكر عنها إن المخرج لم يوفق في المنظر الخلفي ولم يتعامل معه الممثلون أبداً، ألوان ملابس الممثلين لم ترق لي كثيرا حتى أغنية العرض (يا راوية) لم تكن مناسبة، فيما قال الفنان فهد المذن إن فكرة النص تحتاج لإعادة قراءة. واتفق المذن والباكر حول مهندس الإضاءة الذي ترك الجوال مفتوحاً، مما أفسد على الحضور متعة مشاهدة العرض وأن المخرج لم يوفق في التناسق الحركي بين الممثلين.

وحول مسرحية "السفر برلك" أدار الجلسة النقدية الباحث والمخرج ياسر مدخلي، وانتقد المخرج الباكر غياب الإبداع البصري وقال: حركة الممثلين غير مبررة على خشبة المسرح وافتقار المسرح للديكور أعاق الممثلين وقتل فيهم روح الإبداع.

كما تحدث لـ"الوطن" مدير فرقة كيف المسرحية ياسر مدخلي الذي اعتبر أن مستوى المسرحيات التي عرضت "دون المتوسط"، وأخذ على المهرجان أنه "يأتي بعد ثلاثة مهرجانات أقيمت في شهر واحد قدمت فيها نفس العروض"، ومع ذلك يضيف مدخلي "أهم إنجاز للمهرجان هو التوافق بين المسرحيين والجمعية، حيث دعت الجمعية المسرحيين إلى التعاون معها.

ومن جهته، نقل موقع ميدل إيست أونلاين تقرير "الوطن" عن أول العروض المسرحية في المهرجان من دون الإشارة إلى المصدر.

والغريب أن الموقع استند لانفراد "الوطن" التي حصلت على تصريح ممن كان يفترض في المهرجان أن يكرمهم لكنه رفض الحضور، وأغفل الموقع حتى الإشارة لـ"الوطن" وهو ينقل عنها أن الفنان الذي رفض الحضور قال لها "إن ما سمي مهرجان جدة ليس مهرجانا، ولا أهمية له على صعيد الحراك المسرحي، وقد كرم القائمون عليه من لا علاقة له بالمسرح".