توقعت مصادر طبية أشرفت على علاج الطفلة رهام الحكمي، التي نقل إليها دم ملوث بفيروس الإيدز عن طريق الخطأ في أحد مستشفيات جازان قبل 7 أشهر، أن تتسلم تقريرها الطبي خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكشفت مصادر لـ"الوطن" أن مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض والذي أشرف على علاج الطفلة خلال الأشهر الماضية، ليس مخولاً بالإفصاح عن التقرير الطبي لأن هذا يعتبر من الخصوصيات التي تتعلق بالمرضى، مرجعاً حرية الأمر في ذلك لعائلة الطفلة حال تسلمهم التقرير.
وفيما تذهب رهام اليوم إلى مدرستها بعد ما مرت به في الفترة الماضية، أكدت المصادر في المستشفى استمرار متابعة حالة الطفلة وصحتها العامة من قبل رئيس قسم الأمراض المعدية، قسم الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور سامي الحجار، وخبير الوقاية والعلاج لمرض الإيدز من مستشفى "بريغهام آند وومن" التابع لكلية هارفارد الطبية بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأميركية الدكتور تيموثي هنريك.
وكانت رهام قد غادرت المستشفى متجهة إلى منزل ذويها بمنطقة جازان، وذلك بعد تماثلها للشفاء وثبوت خلوها من فيروس الإيدز، حسبما أكدت وزارة الصحة. و من جانبه، اعتبر محامي أسرة رهام، إبراهيم الحكمي، أن أي وعود تصدر بتسليم الفتاة تقريرها الطبي تعد تهربا، ومن المفترض على وزارة الصحة أن تسلم هذا التقرير إلى عائلة الطفلة ويقطع الشك باليقين.
وقال الحكمي لـ"الوطن" إنه حتى لو شفيت رهام من فيروس الإيدز الذي نقل إليها بالخطأ، فإن ذلك لن يقدم ولن يؤخر في القضية المرفوعة ضد وزارة الصحة، لأن القضية في الأصل هي المطالبة بالتعويض مقابل ما أصاب رهام وعائلتها، وليس له علاقة بالشفاء، حتى لو كان موضوع شفائها صحيحا، برغم أنه، حتى الآن، لم تبرز وزارة الصحة التقرير المزعوم من أميركا، والذي يثبت خلو دم رهام من فيروس الإيدز.