أكدت وزارة الصحة أمس أن قصة مرض "نجلاء" التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام باعتبارها طبيبة استشارية وتقصير الوزارة في علاجها في ألمانيا شابها العديد من المغالطات.
وبينت الوزارة ممثلة في الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة أن المريضة أرفقت في قصتها بعض المغالطات "دون هضم حقها في العلاج" حيث إن الرد من ألمانيا على الأشعة التي أرسلت لعلاجها لم يصل حتى تاريخه للموافقة على العلاج من عدمه. وبينت الوزارة أنها حريصة على خدمة منسوبي الوزارة وتقديم الخدمات العلاجية لها، مؤكدة أن "نجلاء" لم تكن إلا إدارية في أحد مستشفيات المدينة بوظيفة "كاتبة" وليست طبيبة استشارية كما ذكر.
وأشارت إلى أنها كلفت بالعمل في مستشفى النساء والولادة منتصف عام 1425، وتنقلت بين مستشفيات المدينة قبل أن تنقل لقطاع محافظة ينبع وتعود للمدينة حيث إنها طلبت تعديل وظيفتها الإدارية إلى طبيبة في عام 1428 وتمت مخاطبة جهة العمل لإحضار أصول الشهادات مع تصنيف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ولم تحضر، كما طلبت في وقت سابق التثبيت على وظيفة إدارية أخرى وأيضا لم تحضر، فيما أبلغ بعد ذلك مرجعها بانقطاع المذكورة عن العمل بداية من عام 1432، حيث أفادت بعد ذلك أن الانقطاع بسبب المرض، وتمت مخاطبة مستشفى الملك فهد بالمدينة ومركز الأبحاث بالرياض لطلب تقرير طبي عن حالة المريضة، حيث تمت مخاطبة مرجعها لمعالجة وضعها بعد مباشرتها بموجب التقارير الطبية الصادرة من المستشفيات. وقد صدر لها الأمر السامي بمعالجتها في ألمانيا في شعبان 1434، وتم التواصل مع المريضة للحصول على التقرير الطبي وإكمال بقية إجراءات السفر حيث بعثت التقارير للملحقية التي بدورها أرسلتها إلى أحد المستشفيات، حيث طلبوا أشعة مغناطسية للمريضة لتقييم حالتها وإعطائها موعدا للفحص.
وقالت الشؤون الصحية في المدينة المنورة في بيان أصدرته "نظرا لما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن علاج المواطنة نجلاء وأنها لم تتلق الرعاية الطبية المطلوبة، نلفت إلى أنه تم تشخيص حالتها المرضية في مستشفيات المنطقة واستكمال جميع الفحوصات المطلوبة، وتم تحويلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، حيث صدر مؤخرا توجيه من قبل المقام السامي لعلاجها في ألمانيا وقامت الشؤون الصحية بالمنطقة على الفور بإرسال تقاريرها الطبية إلى الهيئة الطبية العليا والتي بدورها تواصلت مع مراكز متخصصة بألمانيا وهي الآن في انتظار وصول القبول وتحديد موعد لها من أحد تلك المراكز، واختتمت المديرية في بيانها أن المواطنة نجلاء هي موظفة إدارية بصحة المدينة ومازالت على رأس العمل ولا صحة لما تم تداوله من إيقاف راتبها أو فصلها، مع الدعاء لها بالشفاء وعودتها معافاة إلى أرض الوطن واستكمال عملها بالمنطقة.