أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، أن ايران تدين "مجزرة النازيين ضد اليهود" خلال الحرب العالمية الثانية، بعدما شكك الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لسنوات في حقيقة المحرقة.

وقال ظريف على صفحته على فيسبوك، حيث نشر نص مقابلة إجراها مع موقع تسنيم الإلكتروني: "ندين مجزرة النازيين ضد اليهود وندين مجزرة الصهاينة ضد الفلسطينيين".

وردا على سؤال عما إذا كان عبر لليهود عن تهانيه بالسنة الجديدة وتبادل حديثا عن الهولوكوست على حسابه على تويتر قال: "أجبت على سؤال من شخص تبين أنه ابنة الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأميركي" نانسي بيلوسي.

وعبر الوزير الإيراني على حسابه على تويتر الذي تم تفعيله مؤخرا، عن تهانيه بالسنة العبرية الجديدة. وكتب: "هابي روش هاشانا".

وردت كريستين بيلوسي: "شكرا. السنة الجديدة ستكون أفضل إذا توقفتم عن إنكار الهولوكوست من قبل إيران".

وأجاب ظريف أن "إيران لم تنكر يوما الهولوكوست. الرجل الذي اعتبر أنه ينكر ذلك رحل الآن. كل عام وأنتم بخير".

وأكد ظريف أيضا: "نتمنى عاما سعيدا لمواطنينا المسيحيين، كل سنة ولدينا أقلية يهودية يمثلها نائب في البرلمان".

وأضاف: "ليس لدينا شيء ضد اليهود واليهودية، لكننا لا نسمح للصهاينة بأن يقدموا إيران على أنها معادية للسامية ويواصلوا حربهم الإعلامية ليستمروا في قمع الشعب الفلسطيني، وجعل الناس ينسون جريمتهم".

وقال ظريف الذي أصبح مكلفا إجراء المفاوضات النووية إن إيران تريد "تبديد المخاوف" الدولية حول برنامجها النووي.

وقال بعد اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إن "تبديد المخاوف الدولية من مصلحتنا لأن الأسلحة الذرية ليست جزءا من سياسة إيران. لذلك، مصلحتنا هي تبديد أي غموض بشأن البرنامج النووي للبلاد".

من جانبه، قال المتحدث باسم أشتون، مايكل مان، إن آشتون "اتصلت بظريف بعد الإعلان عن أن وزارة الخارجية ستتحمل مسؤولية المفاوضات النووية. وقد اتفقا على الالتقاء في نيويورك خلال الجمعية العمومية للأمم المتحدة" التي ستعقد في النصف الثاني من سبتمبر الجاري.