استمرت المواجهات العنيفة بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر في العديد من المدن السورية، حيث سقط 3 قتلى في قصف للطيران الحربي النظامي على مدينة الرقة، كما سقط جرحى في معارك عنيفة بريف دمشق، وأفاد ناشطون بأن قوات النظام استهدفت بالقصف كنيسة عربين. ففي الرقة لقيت امرأة وطفلان مصرعهما كما أصيب عدد آخر من المواطنين صباح أمس في قصف بالطيران الحربي على منطقة بالقرب من مساكن الحوض.

وقالت شبكة شام الإخبارية إن عدداً من المفقودين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، وإن عملية انتشال الجثث ما زالت مستمرة في ظل شح الأدوات اللازمة لانتشالها. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال إن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة بمحيط "الفرقة 17" فجر أمس، ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في مدينة الطبقة بالمحافظة نفسها.

كما أفاد بأن مناطق في حي جوبر بالعاصمة دمشق تعرضت بعد منتصف الليلة الماضية لقصفٍ من قبل القوات النظامية بقذائف الهاون. وأضاف أن مناطق في بلدتي "الذيابية" و"عين ترما" بمحافظة ريف دمشق تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية، مما أدى إلى سقوط جرحى، كما دارت بعد منتصف ليل أول من أمس اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة عند بلدة عقربا. وأضاف ناشطون أن قوات النظام استهدفت بالصواريخ إحدى الكنائس في مدينة عربين بريف دمشق، وأكد مركز صدى أن القصف لم يتوقف عن المدينة منذ عدة أيام، موضحاً أن قوات النظام استهدفت كنيسة عربين بالقصف فجر أمس، حيث حاول أهالي الحي السيطرة على الحرائق داخل الكنيسة حرصا على مقتنياتها الثمينة، لكنهم لم يتمكنوا لعدم توفر المعدات اللازمة. وكان 4 أشخاص قد لقوا حتفهم أمس وأصيب 6 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مركزاً للبحوث العلمية في منطقة السومرية بدمشق.

وبث ناشطون شريطاً مصوراً على الإنترنت يوضح الدخان المتصاعد من منطقة الانفجار التي تقطنها غالبية من الطائفة العلوية.

وتعتبر المنطقة التي شهدت الانفجار مربعاً أمنياً إذ تحيط بها مساكن الضباط والفرقة الرابعة. ويقابلها مطار المزة العسكري وفرع المخابرات الجوية.

في غضون ذلك أكدت مصادر أن المجلس العسكري والثوري لمدينة حلب أنهى وضع الخطط المناسبة في حال توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري. مشيرة إلى أنه جرى تشكيل غرفة عمليات موحدة، وتقسيم المدينة إلى قطاعات تشمل المناطق التي يسيطر عليها النظام، في حال سقوطه، أو استغلال الإرباك الذي قد يصيب القوات النظامية.