يشارك عدد من طلاب وطالبات جامعات المنطقة الغربية في أولى ندوات سوق عكاظ في دورته السابعة التي تنطلق الثلاثاء المقبل. وقال مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجه، إن الطلاب المشاركين في ندوة الشباب والتي تنطلق بها فعاليات سوق عكاظ في دورته السابعة هذا العام، هم 4 طلاب من كل جامعة من جامعات المنطقة الغربية، مشيرا إلى أن المشاركة اقتصرت على هذه الجامعات، نظرا لضيق الوقت وطرح الفكرة بصورة سريعة، مبينا أنه سيكون هناك حضور لطلاب الجامعات الأخرى وأن هناك موقعا خاصا بالطالبات لحضور الندوة والتداخل معها.

وتتضمن مشاركة الطلاب السعوديين عرض عدد من إنجازاتهم واختراعاتهم العلمية ونتاجهم الأدبي، انطلاقا من أن السوق حلقة وصل بين الأجيال وهمزة التقاء للماضي والحاضر والمستقبل.

وستكون هذه المشاركة أحد محاور الندوة التي تناقش الاستراتيجية الوطنية للشباب واستعراض الجهود التي نفذتها إمارة منطقة مكة المكرمة لدعم مشاريع الشباب وتبني أفكارهم وإشراكهم في استراتيجية تنمية المنطقة في أولى ندوات السوق التي ستتم خلال البرنامج الثقافي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي.

ويستعرض وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، دور الشباب في وضع استراتيجية المنطقة، وما قدمته الإمارة لهم، إذ وضعت الشباب في أول اهتماماتها من خلال مشاركتهم في وضع الخطوط العريضة لاستراتيجية المنطقة التنموية، وفتحت لهم المجال لإبداء آرائهم وطرح أفكارهم، كما خصصت لهم حاضنات تستوعب مقترحاتهم ومشاريعهم المستقبلية وشكلت لذلك عددا من اللجان وأقامت ملتقيات شبابية، كما شاركوا في وضع استراتيجية المنطقة للخمس سنوات الماضية وسيكون لهم دور في الخمسة أعوام المقبلة، إضافة إلى اللجان التي أنشئت.

وفي ما يخص المحور الثاني فسيكون بحضور وزير التخطيط والاقتصاد وسيتم استعراض ومناقشة "الاستراتيجية الوطنية للشباب" والتي صدر توجيه سام كريم بتكليف وزارة الاقتصاد والتخطيط وعدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية بإعدادها، من أجل وضع خطة وطنية شمولية فاعلة لانخراط ما يقارب 4 ملايين شاب في العملية التنموية، وذلك من خلال تفعيل قدراتهم، ورسم السياسات والإجراءات التي تحقق طموحاتهم وآمالهم من جهة، وليصبحوا فاعلين ومنتجين في المنظومة الشاملة للتنمية في البلاد من جهة أخرى، منطلقة في ذلك من تعزيز المواطنة اللبنة الأولى لرقي المجتمع.

وكان أمير منطقة مكة المكرمة العام الماضي، خلال لقائه الشباب على هامش فعاليات السوق، قد دعاهم للمشاركة في سوق عكاظ بالحضور والفكر والأنشطة على شكل مشاركين ومنتسبين لهذا السوق، كما طلب منهم أفكاراً شبابية لنهضة شاملة للمملكة وأن يكون لهم أنشطة تقدم جهداً يسهم في نهضة الوطن، وانطلاقاً من تلك الأسس أقرت اللجان أن يكون للشباب دورهم الفاعل في سوق عكاظ، وسيتم خلال هذا العام بالتعاون مع وزارة التعليم العالي عرض لتجارب لمبتعثين واختراعاتهم ضمن أنشطة السوق.

وترمي مشاركة الشباب في سوق عكاظ إلى إخراجهم من مواقع التواصل الافتراضية إلى مواقع التواصل الواقعية، وتقريب المواطن من وطنه، وإطلاعه على تاريخ وحدته الوطنيَّة، كذلك استثمار سوق عكاظ ليكون إحدى قنوات التواصل الإيجابي لتبادل الأفكار معهم وعرض تجاربهم الثقافية والعملية والعلمية، وخلال الدورة السابقة شارك 700 شاب وشابة في أكبر تجمع شبابي حواري تشهده المملكة وهدف إلى تشجيع التواصل الدائم بين الشباب وصناع القرار وترسيخ ثقافة الحوار. ولاقت التجربة التي بدأت خلال دورة السوق السادسة، نجاحا كبيرا وثمن عدد من المثقفين والأكاديميين اهتمام سوق عكاظ بفئة الشباب، إذ أكدوا أن الخطوة تتماشى مع روح الإعلام الجديد المكتسح من قبل فئة الشباب، ووصفوا كذلك اتجاه اللجنة الإشرافية على السوق إلى فتح جسور الحوار مع الشباب، واستقطابهم لحضور ومتابعة الأنشطة، بأنه نجاح بلا شك؛ لأنها ذهبت إليهم في عقر تقنيتهم، وتحدثت إليهم بنفس لغتهم الإلكترونية.