أكد عدد من الاقتصاديين بمنطقة نجران، أهمية إقامة منتدى الاستثمار الثاني الذي يرعاه أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله اليوم، بمقر مركز المؤتمرات والفعاليات بغرفة نجران والذي يعتبر ثمرة من ثمرات الجهود التي يبذلها الأمير مشعل في سبيل تطوير المنطقة في كافة النواحي الاقتصادية وغيرها لدفع عجلة التنمية بالمنطقة والرقي بها في كافة المجالات التنموية لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
كما أن منطقة نجران بطبيعتها الجغرافية وبسكانها ومواردها تعتبر منطقة خصبة للاستثمار في كافة المجالات الاقتصادية ويتطلع رجال الأعمال إلى تحقيق وجني الثمار من المنتدى الذي يشارك فيه عدد من الوزراء ورجال الاقتصاد بالمملكة والمهتمين بالشأن الاقتصادي لدفع عجلة التنمية بالمنطقة وجعلها منطقة ذات حركة اقتصادية خصوصا أنها منطقة حدودية مع اليمن الشقيق وبها عدة منافذ برية تجلعها ذات اقتصاد وتربطها بكافة مناطق المملكة.
عن المنتدى يقول علي الحمرور، إن منتدى الاستثمار الثاني يعد نهضة اقتصادية للمنطقة لتوفر البنية التحتية الاقتصادية بها في كافة المجالات التنموية، إذ يعد المنتدى من الروافد الاقتصادية بالمنطقة نظرا لأهميته البارزة في مواكبة مسيرة التنمية الوطنية والتعرف على الفرص الاستثمارية والمشاريع المتاحة في المنطقة والعمل على عقد شراكة مع القطاعين الخاص والعام لتحقيق التكامل في مجال التنمية والتطوير.
إلى ذلك، أكد صالح آل سلامة، أن عقد هذا المنتدى الاستثماري يأتي تماشياً مع تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين المتمثلة في دعم الخطط التنموية وإبراز دور السعودية بوصفها محركاً لنمو الاقتصاد العالمي، إضافة إلى أن ذلك يأتي امتدادا لمنتدى الاستثمار الأول الذي حقق نجاحات متميزة بالمنطقة وتوفير فرصة استثمارية وتوقيع عقود لأبناء المنطقة وتوفير قروض لهم في كافة المجالات التقنية والمهنية بالمنطقة.
وأضاف محمد آل مهري أن منطقة نجران حظيت بالعديد من المشاريع التنموية ضمن ميزانيات الدولة في كافة المجالات، ومنها الاقتصاد وذلك لعمل وبناء مشاريع وبرامج تنموية بهدف إحداث نقلة نوعية كبيرة لتواكب مسيرة التنمية مع باقي مناطق المملكة، وقال إن إمارة المنطقة ممثلة في أميرها صاحب المبادرات بالمنطقة تستشعر مسؤوليتها تجاه هذه الرقعة من وطننا الغالي وتقوم بدورها وواجباتها التنموية التي تصب في مسار التنمية الشاملة بالمنطقة خصوصا لتميزها في عدة جوانب اقتصادية ومنها التعدين والحمضيات وغيرهما اللذين يصدران لكافة مناطق المملكة.
وأشار مبارك علاس إلى تميز منطقة نجران بنمو اقتصادها، ومن أبرز ما يميزها الجرانيت الذي يصدر لكافة مناطق المملكة والذي يستخدم في قطاع الإنشاء والتعمير لافتاً إلى أن هذا المنتدى يعد أحد أهم روافد الاقتصاد ونهضته بالمنطقة، مؤكداً على أهمية مثل هذه المنتديات والملتقيات لتحقيق العلاقات الفعالة بين القطاعين العام والخاص وإشراك المواطن في الالتقاء بالمسؤول والاطلاع على المشاريع الجديدة وتحقيق تطلعات المواطنين.
وبين المهندس حسن عبداللطيف أن منتدى الاستثمار يعتبر إحدى الثمرات التي أهداها أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز لنجران وأهلها والذي يتكرر في دورته الثانية بزيارة شخصيات مهمة وبارزة على مستوى العالم، وعلى رأسهم رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد الذي يعتبر الباني الحقيقي للاقتصاد الماليزي والذي قام بتحويل ماليزيا من دولة زراعية إلى دولة صناعية وتجارية من الدرجة الأولى وذلك بفضل الاستثمار الناجح.
وأكد مسفر آل قريع، أن منتدى الاستثمار الثاني يعتبر نقطة انطلاقة فعلية نحو شراكة مع القطاع الخاص لعمل شراكة فعالة تصب في مصلحة الوطن والشباب بالمنطقة بصفة خاصة لكونه يوفر فرصا وظيفية لهم من خلال الاستثمارات التي يشهدها المنتدى. وأشار إلى أن المنتدى من المنتديات المعنية بموضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي يولد كثيراً من الآفاق الاستثمارية والفرص الواعدة لمنطقة نجران، وقال: نتطلع لكل التسهيلات التي يقدمها القطاعان الخاص والعام لتوفير الفرص للشباب والنهوض بالحركة الاقتصادية بالمنطقة.
وقال مطلق خلقان إن الشراكة الاستراتيجية بين المنتدى والقطاع الخاص لها أبعادها الإيجابية في تحقيق التنمية وترسيخ هذا المبدأ الحيوي في نهضة الوطن والمواطن، كما أن دعوة الوزراء ورجال الاقتصاد والتخطيط يعد بادرة رائعة وجميلة نحو العمل المشترك في مجال الاقتصاد والاستثمار بالمنطقة لتحقيق تطلعات أمير المنطقة.
وذكر مانع آل جواد أن منطقة نجران بطبيعتها الجغرافية وبسكانها ومواردها تعتبر منطقة خصبة للاستثمار ولنا في الأكاديمية الدولية للعلوم الصحية وكليات الغد الدولية خير مثال لذلك، إذ حققت هذه الاستثمارات بعد هدفها الأول التعليمي والتدريبي أرقاماً قياسية كبيره بالمقارنة مع مثيلاتها في مناطق أخرى، وطالب رجال الأعمال بالمنطقة وكافة رجال الأعمال بالمملكة والاقتصاديين وأصحاب الاستثمارات بالمشاركة في المنتدى والاستفادة من الفرص المتاحة التي تحظى بها منطقة نجران.
وبين عبدالله آل صوان أن الفرص الاستثمارية التي ستطرح في المنتدى اختيرت وفق أسس اقتصادية وعوائد مالية مجزية مع ضمان التسهيلات اللازمة، إذ ستناقش مشاكل الإسكان والاستثمارات وغيرها على أيدي رجال الاقتصاد ومسؤولي الوزارات المعنية إضافة إلى دور القطاع الحكومي في دعم وتنمية منطقة نجران والبيئة الاستثمارية في نجران وجاهزية البنية التحتية للاستثمار بنجران, وأشار محسن آل منصور إلى أن المنطقة تعيش نهضة اقتصادية واسعة, بفضل الرعاية الكريمة التي يوليها الأمير مشعل بن عبدالله لخلق فرص الاستثمار في أرض خصبة مليئة بالمقومات الاقتصادية, وأضاف المهندس حمد آل هتيلة، أن عرض التجربة الماليزية والدروس المستفادة لمنطقة نجران بالإضافة إلى واقع وفرص الاستثمار الصناعي والتعديني وآليات تطويره، وكذلك واقع وفرص الاستثمار في التعليم والتدريب بمنطقة نجران مركزةً على واقع الاستثمار في هذا المجال، وبرامج التمويل المتاحة وكيفية الاستفادة منها في تنمية منطقة نجران. وقال المهندس يحيى النمري، إن إقامة منتدى الاستثمار يأتي في إطار الرعاية الكريمة التي يوليها أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله، لتطوير النهضة الاقتصادية وتنمية المكان وبناء الإنسان.