خص المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد، "الوطن"، بحديث أكد خلاله موافقة مجلس إدارة الاتحاد على الملف الذي قدمه بصفته رئيساً للجنة المالية والتسويق، والخاص برعاية الاتحاد وتسويق بطولاته، وكذلك تسويق المنتخبات السعودية بمختلف فئاتها، مبينا أن ذلك تم في الاجتماع الأخير الذي عقده اتحاد اللعبة الثلاثاء الماضي، موضحا أن جميع أعضاء الاتحاد اطلعوا على الملف ووافقوا على ما تضمنه دون إبداء أية ملاحظات.
وأكد: "سيقع العبء بشكل كامل على أعضاء لجنة المالية والتسويق والتي أجرت بدورها اتصالات مباشرة مع بعض الشركات، وفي غضون الأسبوعين المقبلين، سيتم طرح المزايدات للرعاية من خلال الصحف المحلية، ومن ثم تستقبل اللجنة عطاءات ورغبات الشركات، علما بأن هناك اهتماما كبيرا من شركات طلبت بعض التفاصيل". وأضاف: "لو تقدم لنا راع حصري لجميع المنتخبات سنتفاوض معه، لكن إذا لم يتقدم أي أحد للرعاية الحصرية، فسنلجأ إلى المزايدة وسنعلنها عبر الصحف عقب حضور جميع المتقدمين إلى مقر اتحاد كرة القدم، فقد يكون هناك راع حصري وقد تتعدد الرعاية". وعن فكرة السماح للشركات والقطاع الخاص بتكوين فرق كروية، قال المتحدث باسم اتحاد كرة القدم: "سبق وأن عملت دراسة لهذا الموضوع وعرضت نتائجها على مجلس الإدارة وهي أن يتم السماح للشركات بإنشاء فرق كرة قدم تبدأ بالدخول في منظومة الرياضة السعودية من خلال تصفيات المناطق، خصوصا وأن هذه الشركات قادرة على جلب لاعبين مميزين خلال فترة وجيزة بحكم أوضاعها المالية الجيدة، كما أنها قادرة على إنشاء ملاعب بمواصفات عالية، وبدلاً من أن تكون دعايتها على قمصان الأندية الأخرى، ستكون إعلاناتها في الملاعب الخاصة بها وبالتالي ستسخر جزءا من المنصرفات في أشياء أخرى، خصوصا وأن صعودها إلى دوري المحترفين سيكون بالتدرج، فبعد اللعب في دوري المناطق ستصعد إلى دوري الثانية ومن ثم الأولى، ومرور فرق الشركات بهذه المراحل سيجعلها أمام دراسة مستمرة للوضع وللاعبين واحتياجات الفرق حتى يقوى عودها وترتقي للمشاركة في بطولات خارجية، كما هو معمول به في كوريا واليابان، وبهذه الطريقة سندخل الخصخصة من أوسع الأبواب ودون أن ننفق ريالا واحدا". وواصل: "المنافسة الحالية الموزعة بين 4 إلى 5 أندية فقط من أصل 14 فريقا بدوري المحترفين، ستتوسع بتدخل فرق الشركات، وستصبح المنافسة أكثر قوة وإثارة، كما أن هذه الشركات ستوظف اللاعب وعندما يعتزل سيبقى في وظيفته ضمانا لمستقبله، بينما لاعب الأندية اليوم يعاني كثيرا متى ما أعلن اعتزاله، إضافة إلى ذلك فإن دخول هذه الشركات في منظومة الرياضة من شأنه أن يسهم في إنشاء ملاعب جديدة في مناطق ومدن ليس لديها ملاعب كبيرة مثل الجبيل وينبع، وسنقضي على معاناة الملاعب دون أن تدفع الرئاسة العامة واتحاد كرة القدم أية أموال". وأردف: "هذه الشركات ستدعم خزينة الاتحاد من خلال المشاركة في دفع رسوم معينة، سواء للرخصة أو الرسوم السنوية، كما أن دخول فرق للمنافسات سيوسع دائرة المباريات، وبالتالي ضمان زيادة الجماهير". وزاد: "كل ذلك في طور الأفكار ويحتاج إلى توسيع دائرة الدراسة المستفيضة، وأتمنى أن يترجم إلى واقع في القريب العاجل.