بعد عمليات مد وجذب وأخطاء متكررة في طريقة إدارة جلسات مجلس الشورى، أعلن المجلس عن تطبيق النظام الجديد لإدارة جلساته، حيث حدد الاثنين المقبل موعدا لتدشين النظام الجديد للصوت والتصويت داخل قاعة المجلس، بحيث يمكن للأعضاء استخدام تطبيقات متطورة تسهل أداء العمل.

وكانت "الوطن" كشفت عن النظام الجديد في جلسات سابقة على لسان المسؤولين في المجلس الذين أكدوا أن النظام الجديد سيكون مختلفا، وسيمكّن الأعضاء من الاطلاع على التقارير والأنظمة إلكترونيا بدلا من الأوراق إلى جانب تبادل الرسائل بين الأعضاء إلكترونيا، وبذلك ينتهي دور الموظفين المختصين بحمل الأوراق بين الأعضاء أثناء الجلسة.

وبحسب تقارير من "الشورى" حول النظام الجديد- اطلعت عليها "الوطن"- فإن من أبرز مميزات النظام الجديد، الذي تشرف عليه إدارة الوسائل السمعية والبصرية بالمجلس، إمكانية الوصول إلى الشبكة الداخلية "نظام شاور الإلكتروني" من خلال النظام الجديد الذي يعمل داخل القاعة والاستفادة من مميزاته العامة، إضافة إلى الرابط الخاص بأعضاء المجلس الذي يتيح استعراض جداول أعمال الجلسات والمعاملات الفنية للمجلس والتي تشمل الملف البحثي والمعلوماتي ومحاضر جلسات المجلس وتقارير اللجان الخاصة والمتخصصة بشأن الموضوعات المطروحة للنقاش ومحاضر أعمال اللجان. كما تتيح للعضو الاطلاع على الأنظمة واللوائح ذات العلاقة وقرارات مجلس الوزراء المرتبطة بالموضوع المدرج على جدول أعمال المجلس وقرارات الهيئة العامة للمجلس ومحاضرها.

وأوضحت التقارير أن النظام الجديد يتميز بشاشات أكبر من الموجودة في النظام السابق وذات دقة عالية وحساسية أعلى في اللمس بإمكانية إضافة البند المدرج على جدول أعمال المجلس كاملاً مهما كان عدد صفحاته أو نوع الملف وصيغته التقنية.

وأضافت التقارير أن النظام يتيح مشاهدة العرض المرئي لعروض "البوربوينت"، إضافة إلى ميزة تبادل الرسائل الخاصة وتحريرها بين الأعضاء إلكترونياً، ويشتمل على تحديثات للاقط الصوت بجودة أعلى وأداء أسرع للتشغيل والإيقاف وأقل حساسية لضوضاء وترددات الهاتف المحمول. ولفتت التقارير إلى أن النظام يمنح للمختصين الفنيين أرشفة جلسات المجلس وحفظها إلكترونياً على خادم إلكتروني خاص بما يقارب 5 آلاف ساعة تصوير بما يعادل عشر سنوات من تسجيل الجلسات، كما يمكنهم من حصر مداخلات كل عضو على حدة وتوثيقها خلال الدورة كاملة والرجوع إليها في أي وقت.

وأوضح المجلس في بيان له أمس أنه تم تغيير معدات وكوابل الشبكة كاملة بشبكة جديدة ومفاتيح تشغيل متطورة، وفي الوقت ذاته تم استحداث نظام جديد خاص بالحالات الطارئة في حال انقطاع التيار الكهربائي عن القاعة حيث تستمر الأجهزة الخاصة بالقاعة وأجهزة الأعضاء المثبتة على الطاولات في العمل.

وكان المجلس قد استفاد في الفترة الماضية من نظام للصوت والتصويت لمدة تقارب 12 سنة حيث عمل المجلس على صيانته والاستفادة منه أطول من عمره الافتراضي البالغ 7 سنوات، ونظراً للتطورات التقنية المتلاحقة ولعدم وجود دعم فني وقطع غيار للنظام القديم تم تغييره بنظام جديد يحمل مميزات النظام القديم ومميزات إضافية أخرى.